توقف قطار الذهب الأزرق في مشواره العالمي عند المحطة الرابعة عالميًا، بعد تقديمه للعالم أجمع أبلغ صورةٍ عن مدى قوة المنافسة في الكرة السعودية العربية على وجه الخصوص والكرة الآسيوية على وجه العموم، حيث لم يكتفي هذا النادي بحصد الجوائز الفردية أو جوائز اللعب النظيف ولم تكن مشاركته من أجل المشاركة فقط، لا بل نافس كبار العالم على المراكز الثلاث الأولى، استطاع انتزاع بطاقة التأهل من الترجي التونسي بعد تقديمه لأجمل أمسية كروية متكاملة تليق بعظمة الكرة الآسيوية، ليصل بعدها إلى نصف نهائي بطولة كأس العالم للأندية ويحرج الفريق البرازيلي العريق "فلامنغو" بطل الكوبا ليبرتادوريس ويحرز هدف التقدم ضمن أحداث الشوط الأول إلا أن الجانب البدني في الشوط الثاني غلب على أجواء المباراة ولم يخدم الفريق الأزرق واستطاع الفريق البرازيلي العودة إلى المباراة ومن ثم انتزاع الفوز من يد البطل السعودي، لم ييأس الهلال واستمر في المحاولة للحصول على المركز الثالث عالميًا على أقل تقدير، لعب مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع ضد فريق "مونتيري" المكسيكي تفوق الهلال في المباراة بشكلٍ واضح وملحوظ للجميع إلا أن الحظ العاثر وقف في وجه الزعيم لتضيع الفُرص وتهدر الأهداف المحققة وكأنها إشارة مبطنة للفريق المكسيكي بأن الأمور لم تحسم ولازالت داخل أرض الملعب، استطاع الفريق المكسيكي العودة إلى المباراة لتنتهي الأشواط الأصلية بتعادل إيجابي أحال أمر الفوز إلى ركلات الحظ، الحظ العاثر يقف مجددًا في وجه البطل وكأنه يرفض فوز الهلال المستحق، لينتهي مشوار البطل السعودي في المركز الرابع عالميًا متساويًا مع نادي الاتحاد في تحقيق هذا المركز، كأفضل مركز عالمي يحققه نادي سعودي.
وبعد انتهاء المشوار المشرف للفريق البطل ظهرت أبواق الضجيج لتنشر ثقافتها وتبين فوارق الطموح ما بين الهلال وما بين فريقهم، فلك أن تتخيل أيها القارئ الكريم أنهم قارنوا مشاركة الزعيم وحصده للمركز الرابع في بطولة كأس العالم للأندية بنسختها المعتمدة والرسمية بحصول فريقهم على جائزة اللعب النظيف بعد خروجه من دور المجموعات في النسخة التجريبية من كأس العالم للأندية ظنًا منهم بأنهم يقللون من مشاركة نادي الهلال، وفي حقيقة الأمر هم كشفوا للجميع سبب تفوق الهلال ووصوله إلى هذه المرتبة العالمية، حيث أن نادي الهلال حرص على ثقافته المعتادة (ثقافة الفوز) ولم تتغير طموحاته فمن شاهد الزعيم محليًا وهو يحصد الألقاب يعلم جيدًا أن مشاركته في كأس العالم للأندية ليست مشاركة تشريف واسم فقط بل مشاركة من أجل حصد بطولة تضاف إلى رصيده، نعم صحيح لم يصل الهلال إلى مبتغاه ولكنه لم يخرج كأي فريقٍ عادي بل أثبت للجميع بأن البطل لا تختلف عليه الصعوبات ولن يعترف بتفوقه كارهوه مهما نال من المجد والشرف .
نقاط الختام:
• يدعون بأن الهلال حصل على الدعم من أجل الوصول إلى هذه المرتبة، ويتناسون بأن أنديتهم حصلت على ضعفي هذا الدعم، إلا أن الغاية كانت مختلفة، فالهلال دُعم من أجل تشريفٍ عالمي وأنديتهم دُعمت من أجل الهروب من شبح الهبوط، حقًا لكل مقامٍ مقال !!.