الزيارة الحالية التي يقوم بها معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ إلى منطقة تبوك كانت حافلة بالعديد من المناشط والإنجازات واللقاءات , لقد كانت ناجحة ومثمرة بكل المقاييس , بل لا أبالغ اذا قلت بأنها قد جاوزت سقف التوقعات التي كانت مأمولة منها . كان البعض يتوقع بأن تكون مجرد زيارة (تقليدية) يعني لا جديد فيها , مجرد إفتتاح مشروع هنا أو إعطاء وعود هناك ليس إلا ! فعلى مستوى التعليم العالي كانت جامعة تبوك على موعد مع (المستقبل), تحويل كليات المجتمع الى كليات تطبيقية (الثورة الصناعية الرابعة) , تدشين وحدة المحاكاة الإكلينكية للتدريب الطبي والتخصصي , تدشين منصتي (بناء) و(معيار) ... الخ . وفي مجال التعليم العام , فقد إجتمع معاليه مع منسوبي التعليم بمنطقة تبوك في القاعة العلمية , وقد كان معالي الوزير واضحا وصريحا في الطرح وأيضا في الرد . من خلال تصميم الوزارة على مواجهة العديد من المشاكل والتحديات ، بدءا بظاهرة (التنمر) التي باتت تؤرق المجتمع بكل أطيافه , إلى إعلانه عن نية الوزارة إنشاء العديد من الأكاديميات الثانوية في العديد من المناطق (تعدد المسارات) وبما يتناسب مع إحتياجات المستقبل (سوق العمل) . لكن لعل الحدث الأبرز هو النجاح الذي حققه مدير عام التعليم بمنطقة تبوك الأستاذ إبراهيم بن حسين العمري , والذي يتمثل في نجاحه في طرح مشكلة (المشاريع التعليمية المتعثرة) على معالي الوزير, والتي بات الجميع يشكو منها . والتي على أثرها وجه معالي الوزير بسرعة إنجاز (79) مشروعا تعليميا متعثرا في منطقة تبوك , الحقيقة أعتبر هذا الإنجاز بمثابة (ضربة معلم) وسوف يكون لها ما بعدها .