بداية يجب أن نسمي الأمور بمسمياتها الصحيحة فالقمة الاسلامية المزعومة في ماليزيا ليست قمة وليست إسلامية بل يمكننا أن نسميها اجتماع رؤوس الإرهاب الدولي، كونها تشمل حضور لتنظيم الحمدين القطري الذي يدعم الارهاب في المنطقة العربية واخرهم الحوثي في اليمن ويحرض على قتل المسلمين العزل ،وكذلك التركي أردوغان صاحب مذابح الأرمن والأكراد والمسلمين العزل في سوريا ولن ننسى مشاهد قتله للسوريين بقذائف فتاكه محرمة دوليا منذ شهور قليلة وما فعله في شعبه التركي من حملة اعتقالات بالآلاف وقتل اصحاب الرأي والمدنيين الذين خرجوا مطالبين بإسقاطه ويشمل حضور قمة الارهاب الدولي نظام الملالي الايراني الذي أقر المجتمع الدولي بأنه أكبر كيان يدعم الإرهاب في العالم خلال مؤتمر وارسو٢٠١٩ واعلان الولايات المتحدة أن الحرس الثوري منظمة إرهابية ناهيك عن المذابح التي قام بها الحرس الثوري وقتله لآلاف المتظاهرين في العراق ولبنان وحتى المتظاهرين الايرانيين داخل المدن الايرانية والمطالبين برحيل نظام الخامنئي ،الثلاثة دول من الحاضرين للقمة الاسلامية المزعومة يناقضون أنفسهم فهم من يقتل المسلمين بدم بارد،إذا فكيف لهم الأن أن يتحدثوا عن وحدة العالم الاسلامي و يناقشون قضاياه.
الأمر الأخر أن هؤلاء الدول الثلاثة وأقصد بهم "قوى الشر الثلاثة" لديهم ما يكفي من أزمات داخليه وخارجية بمعنى أنهم فشلوا في سياساتهم الداخلية والخارجية فكيف لهم ان يجتمعوا في قمة لحل أزمة الدول الاسلامية ومناقشة قضاياها،تركيا عليها عقوبات وغير مستقرة داخليا والشعب التركي يتم قمعه والزج به في السجن عندما ينزل للشارع معترضا على حكم أردوغان،كذلك العلاقات الدولية مع تركيا متردية وضعيفة بسبب أفعال أردوغان الخبيثة ودعمه للإرهاب وقتله للمدنيين العزل والاعتداء على ارض الغير،بخلاف قطر التي تعيش عزله سياسية بسبب سياستها الداعمة للجماعات المتطرفة وأبواقها الاعلامية الخبيثة والهدامة ،ولا يمكن أن ننسى ايران وسياسة الملالي التي جلبت لإيران الفقر والبطالة والانهيارات الاقتصادية بفعل العقوبات الامريكية وادانة العالم الدولي لجرائم الملالي داخليا وخارجيا.
هي قمة فشلت قبل أن تبدأ والمقصود بها التآمر على السعودية ومنظمة التعاون الاسلامي التي ينطوي تحتها ٥٧دولة إسلامية ،يريدون ان يزعزعوا مكانة السعودية ودورها عند المسلمين ولكنه مخطط خبيث باء بالفشل والعالم الإسلامي تنبه له وانسحبت باكستان واندونيسيا من تلك القمة المزعومة .وهذه ليست المؤامرة الاولى على السعودية فمنذ اسبوعين علمنا جميعا بفضيحة الاجتماع السري عام ٢٠١٤ في تركيا والذي شمل قطر وتركيا وايران وعناصر من حماس للتآمر ضد السعودية كما كشفت صحيفة انترسيبت الإمريكية.
بقلم/ د. سميه عسله