بعد تمنعٌ دام لما لا يزيد عن 19 سنة الزعيم يعود ليحقق بطولته المفضلة التي نشأ وتأسس على تحقيقها، بدايةً من 22 ديسمبر 1991م كأول فريق سعودي يحقق بطولة آسيوية، استمرارًا إلى سنة 2000م كثاني فريق سعودي يحقق نفس البطولة، ووصلًا إلى سنة 2019م كأكثر فريق آسيوي وسعودي يحقق هذه البطولة، آسيا عاندت واستعصت على زعيمها إلى أن اقتنعت بأنها لا تليق إلا على زُرقة الهلال، جالت جميع الملاعب وجربت مختلف الخزائن ولكن بالنهاية تأبى إلا أن تعود إلى سيدها الذي استحقها بجدارة ومن داخل المستطيل الأخضر، بالطبع هو ليس حلمٌ يتحقق ولا معجزةٌ تحدث بل هو ماضي بطل عاد ليكون حاضر بطل فكما يعلم الجميع من له ماضي لابد وأن يعود.
حينما نتحدث عن عظمة زعيم أصبح عالمي فنحن نتحدث عن عظمة فريق رفض السقوط والانحناء للفشل، طوع الصعاب والعقبات لتكون سُلمه نحو الارتقاء للمنصات ومعانقة الذهب والمنجزات، أي عظمةٍ تلك التي تجعل من خسارتك منجزًا لخصومك وفي فوزك منجزًا للوطن يتماشى مع رؤيته وخططه بل منجزًا للعرب يتغنى به القاصي والداني، أي عظمةٍ تلك التي تجعل الألقاب هي من تبحث عن مكانٍ يجعلها قريبة من أسمك وتجعل البطولات هي من تبحث عن مكانٍ شاغر بين أكوام الذهب والتاريخ العريق الذي حققته، أي عظمةٍ تلك التي تجعلك تغيب 19 سنة ويبقى رقمك ثابت حتى تأتي أنت وتكسره، نعم هي عظمة هلال نجد الزعيم الملكي العالمي الذي أعاد المجد الكروي الآسيوي للأندية السعودية وأندية الشرق، عظمة الهلال ولا مثل الهلال عظمة .
نقاط الختام:
• سمعنا عن من يتغنى بزمان الاتحاد أو النصر أو الاهلي، ولكن لم نسمع يومًا بمن يتغنى بزمان الهلال فعندما نسترجع الماضي ونعود للحاضر سنجد الهلال في كل الأزمنة ثابت، فمن سيطر على الماضي سيسطر على الحاضر وستصبح كل الأزمنة أزمنته .
• العالمي الهلالي ينقذ المقاعد الآسيوية للفرق السعودية، حيث كانت الفرق السعودية مهددة بفقدان أحد مقاعدها في هذه البطولة، هكذا هم الكبار في إنجازهم خدمة للوطن، لا ينتظرون أبدًا الشكر فواجبهم هو تحقيق الإنجازات التي عجز عن تحقيقها الجميع .