قال صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز
بمناسبة الذكرى الخامسة للبيعة في هذا اليوم، تمر الذكرى الخامسة لتولي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله- مقاليد الحكم في بلادنا، أعواماً خمسة، قصيرة من عمر الزمن، كبيرةً بحجم المنجزات، ناصعةً مشرقة في صفحات التاريخ.
نجسد باحتفالنا بهذه الذكرى العزيزة، مشاعر الولاء والوفاء، لهذا الوطن وقيادته، التي جعلت همها الأول أن تكون بلادنا مضرب المثل، والنموذج الذي يحتذى به في شتى المجالات، فقد هيأت من أجل ذلك المرافق، وخصصت الاعتمادات، وقبل هذا وذاك، أهلت الإنسان السعودي ليكون قادراً على صنع ورسم المستقبل المشرق، الذي صاغته رؤية المملكة الطموحة، بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين، ومتابعة سمو سيدي ولي العهد -يحفظهما الله-.
شهدت البلاد من حولنا منذ أمدٍ ليس ببعيد تقلبات ومتغيرات، إلا أن بلادنا ولله الحمد ضلت عصيةً شامخة، تواصل مسيرة التنمية، وتتبع المنجز بالمنجز، وتذلل المصاعب واحداً تلو الآخر، وامتدت يد البناء لخارج المملكة، فمبادرات بلادنا الإنسانية وصلت إلى أصقاع المعمورة، تارةً إغاثةً لملهوف، وأخرى جبر لمكسور، وثالثة جمعاً لكلمة، ورابعة نشراً لمنهج الاعتدال والتسامح، والمتأمل لذلك سيجد الكثير والكثير، وهذا بفضل الله أولاً، ثم بفضل حرص سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهم الله- وتوجيهاتهم الدائمة بأهمية العمل لرفع اسم المملكة في كافة المحافل.
إن الكلمات تقصر قيمةً وقامة في وصف ما تحقق في هذه الأعوام الخمس، ولا نملك إلا أن نرفع الدعوات للمولى عز وجل أن يديم سيدي خادم الحرمين الشريفين، قائد مسيرة هذه الأمة، وراعي نهضتها، وأن يمد في عمره، ويلهمه الحق والسداد، ويعين سمو سيدي ولي العهد، وأن يحفظ بلادنا ويديم فيها الأفراح والمناسبات العزيزة.