لتحقيق أحد اندية كرة القدم بطولة هي الأقوى على مستوى قارة آسيا ارتفعت الأصوات، وضجت منابر الإعلام بأنواعه، واقيمت العروض والاحتفالات.
ومن أجل ذلك الانجاز تلونت أهم المعالم والمواقع في وطننا الحبيب بلون زي ذلك النادي احتفالًا وفخرًا وحق للجميع الفخر والفرح ببطولة كهذه.
وعمت النادي ولاعبيه هدايا وعطايا تقدر بمئات الألوف ويتجاوز مقدار مجملها مئات الملايين، بل حتى ان تلك الهدايا والمكافآت قد شملت من خلال وسوم ومنشورات برامج التواصل الاجتماعي جمهور ذلك النادي ومشجعيه
و اعيد القول ان منسوبي ذلك النادي قد حققوا انجاز يستحق التقدير ؛وكل شخص أو جهة تكافئ النجاح وتقدر الانجاز بحسب رؤيتها ومقدورها.
ولكن ما يستحق ان يوضع بين أقواس الاهتمام ويقال في مثل هذا المقام السخي بكل أنواع العطاء من وجهة نظري هو ان المنتخب السعودي لذوي الإعاقة قد حقق كأس العالم لأربع مرات متتالية ولم يحدث أي شيء من هذا.
لم يحتفل الجميع باعتبار ما حدث انجازًا وطنيًا، ولم يتسابق الجميع على تقديم الهدايا المالية والعينية الضخمة للاعبين واقامة السحوبات للجمهور والمشجعين، ولم تعتبر وسائل الصحافة والإعلام المرئي والمسموع ما حدث مادة إعلامية ثرية تستحق ان تسلط عليها أضواء الاهتمام وعدسات وأقلام التقدير والافتخار، بل انني أجزم بان معظم من سيقرؤون هذا المقال ليس لديهم سابق معرفة بان كأس العالم لكرة القدم لذوي الاعاقة من 2006 إلى 2018 كان من نصيب المنتخب السعودي بمعدل أربع بطولات متتالية دون جوائز باهضه أو احتفالات ضخمة أو حتى تفاعل إعلامي لائق
رغم انها بطولة عالمية حققها المنتخب لأربع مرات وليست على مستوى القارة حققت لمرة من قبل أحد الأندية..
ولو تأملنا في كل ما سبق من صور ومشاهد لن نجد لعبارة "الفئة الغالية على قلوبنا" أي وجود أو أثر والتي سيكثر استهلاكها في الأيام القليلة القادمة باعتبار ان أحدها يوافق اليوم العالمي للأشخاص ذوي الاعاقة لتناقض الأقوال الأفعال بمشاهد تتكرر كل عام، ومحصلة التقدم نحو الأفضل لا تتجاوز الصفر.
وما نرجوه منكم بعد الانتهاء من الاحتفال ببطولة آسيا ان تعودوا للنظر في مثل هذه الانجازات وتقدير من سعوا لتحقيقها ورفع اسم الوطن من خلالها ؛فهم يستحقون التقدير