في جزئية من منظومة ثقافتنا العامة الخاطئة ، أن جاز التعبير ، سأتحدث عن عادة يمارسها شريحة كبيرة من المجتمع دون اكتراث لتبعاتها!
حيث لفت نظري أنه من طقوس حفلات الزواجات لدينا ، إعداد وتقديم مايسمى ( بميز ) أو بوفيه ، خاص بالمدعوات من النساء ، غالبية اطباقه من الحلويات الباذخة بمحتواها من السكريات ، الفارغة من فائدتها الغذائية الصحية ولو بنسبة ضئيلة ، والتي انعكست نتائجها ظاهرة للعيان على الكثير من نساء المجتمع بالسمنة المفرطة البرميلية مع الإصابة بداء السكري المبكر !
إضافة إلى ذلك القيمة المادية المبالغ فيها والتي تصرف مقابل تأمين تلك الميزات لحد التبذير والاسراف المفرط والذي تعود نتائجه بالعواقب الوخيمة دون أدنا فائدة واحدة تشفع للأقدام على بذل تلك الاموال الطائلة في سبيلها ، فقط لمجرد انها ثقافات اجتماعية وتقاليد منسوخه من هناك ملصقه هنا !
لا أعلم إلى متى نسير خلف ثقافات بالية تخطاها الزمن وفي أي محطة سنترجل ؟
قد يقول قائل أن تلك العادات والثقافات حريات شخصية ، ومُبرره أن من يمارسها مدرك لمضارها وعليه تحمل تبعاتها !
وبما ان الحديث ذو شجون.
اتسأل عن المقاصف المدرسية وما يتم تسويقه داخلها بين الأطفال من بعض الاغذية الضارة والتي تحتوي كميات مفرطة من السكريات ممزوجة بألوان اصطناعية ممهورة باسم "عصائر" وهي منها براء ، إضافة إلى الشبسات والمأكولات المقلية بالزيوت المهدرجة والتي تُفرض عليهم كوجبه صباحية يومية رغم عدم ادراك هؤلاء الصغار لمضارها !
فكل يوم تصدمني أبنتي الصغير عندما تعود من مدرستها وحقيبتها مملوءه بالحلويات لتقوم بكل براءه ونشوه بتوزيعها على اخوتها ، رغم ارشاداتي لها وتوسلاتي بأن تبتعد عنها ، إلا أن تلك التوسلات تذهب ادراج الرياح أمام ميول الاطفال الفطرية للحلويات!
وبرغم تحذيرات الأطباء المستمرة للآباء من عدم السماح للأطفال بتناول تلك السكريات المصنعة بجميع اشكالها إلا انها وللأسف الشديد تباع في بعض المقاصف المدرسية !
السؤال الذي يبحث عن إجابه من قبل سيادة المسؤول في قمة هرم التعليم.
هل أصبحت المتاجرة في صحة ابناءنا عبر مقاصف المدارس باب من ابواب التكسب المشروع ؟
حقيقة لم اجد وصف لهذه المتاجر داخل المدارس إلا انها اسم على مسمى:- ( مقاصف ) أعدت لقصف صحة الأجيال بطريقة منظمة لايستطيع الاباء حماية ابنائهم من أضرارها !
فكل الدراسات تثبت انه اذا استمر هذا النمط الغذائي على ماهو عليه سيصبح ٥٠٪ من الشعب السعودي وخلال عشر سنوات قادمة مصاب بداء السكري مع السمنة المفرطة !!
باختصاره موجه للكبار :-
انها صرخة استنجاد نبثها عبر الافاق لمعالي وزير التعليم ومدراء إدارات التعليم بإيقاف تلك الاغذية المشحونة بالسموم قبل أن تهلك اطفالنا الذين هم امانة بين أيديكم فنحن لا نستطيع حمايتهم داخل اروقة مدارسكم!
دمتم بود ..
التعليقات 2
2 pings
الشايب
04/12/2019 في 8:50 ص[3] رابط التعليق
بدأت الحديث عن مناسبة الزواجات والميز المفتوح وانهيت الحديث بطلب من وزارة التعليم، ارى ان لم أكن مخطأ أن الافضل يكون كل جزء بمقال مستقل
(0)
(0)
محمد بن جهز
09/12/2019 في 1:28 م[3] رابط التعليق
مرحباً مليون بالشايب.
كلامك واقعي ورأيك محل الاعتبار بارك الله فيك.
تحاتي لك وسعيد بمشاركتك..
(0)
(0)