كان هذا شعار مظاهرة جابت شوارع باريس يوم الأحد الماضي , قامت بها العديد من الشخصيات والجمعيات الحقوقية والسياسية لمناهضة ظاهرة العداء للإسلام والمسلمين (الإسلامو فوبيا) . الهوس في محاربة أية مظاهر إسلامية عفوا الأسلام في فرنسا والتي أصبحت الشغل الشاغل للجميع هناك , الإعلام والساسة والأحزاب والأمن والقضاء بل ورجل الشارع (التجييش) وكل يوم تشريعات وقوانين صادرة من قبل القضاء والبرلمان , بل وأحيانا يجدون الدعم والمؤازرة من أبناء جلدتنا ؟! البعض بكل بساطة يفسر ذلك بأنه مجرد محاولة للهروب من المشاكل الإقتصادية الداخلية (أصحاب السترات الصفراء) ؟! الحقيقة إن ما يحصل لا يعدو عن كونه (ثقافة) سائدة في فرنسا بشكل خاص والغرب بشكل عام . وتضرب بجذورها في أعماق التاريخ . لو تأملنا في الحملات الصليبية التي تعرض لها الشرق الإسلامي لوجدنا أما أنها إنطلقت من فرنسا أو كانت تحمل (نفس) فرنسي (الإمداد والتمويل) . حملة نابليون (هتلر) القرن التاسع عشر على مصر في عام 1798م والتي أهلكت الحرث والنسل يدعون بأنها حملة تنويرية , بل ويروج لذلك البعض من أبناء جلدتنا وممن يعانون من عقدة الإنبطاح والدونية (ولع المغلوب بتقليد الغالب) ! الجزائر بلد المليون عفوا تسعة ملايين شهيد قتلوا على يد فرنسا خلال قرن من إحتلالها للجزائر ! القوات الفرنسية قامت مؤخرا باحتلال أجزاء كبيرة من دولة مالي تحت غطاء محاربة المتطرفين , هناك من يحارب بالنيابة عنها وهي متفرغة في سرقة الذهب من المناجم التي تنتشر بكثرة هناك ! وكذلك الكونغو حيث تستعر الحرب الأهلية منذ عقود ( النحاس والألماس ! ثم تجدهم يأتون ويقدمون دروس للعالم عن الحرية والعدالة الإلكترونية (الديموقراطية) ، وأن فرنسا بلد فولتير وباريس كعبة النور , وأكذوبة اقتحام سجن الباستيل (رمز التحرر) حيث لم يكن به عند إقتحامه سوى عشرة أشخاص من الطبقة المخملية (فندق خمس نجوم) ! في عام 1989م إحتفلت فرنسا بذكرى مرور مائتي عام على اقتحام سجن الباستيل , في مقابلة مع مارغريت تاتشر رئيسة الوزراء البريطانية والتي كانت من ضمن المدعوين الى الحفل قالت : إن فرنسا لم تكن أول من نادى بالحرية والعدل والمساواة بل سبقهم الى ذلك العديد من الأمم مثل المسلمين ؟! الغريب أن فرنسا من أكثر الدول التي تدافع عن حقوق الأقليات والعرقيات والطوائف طبعا في المناطق التي تشتم فيها رائحة النفط والغاز والذهب وبقية المعادن . أما ابادة أكثر من (800) ألف من أقلية التوتسي في رواندا تحت سمع وبصر القوات الفرنسية المتواجدة هناك فهذا لا يعنيها لأنه لا يوجد هناك (الذهب والفضة) ! وفي المقابل تجد أن عدد المسلمون في فرنسا تجاوز الخمسة ملايين نسمة , ومع ذلك يضيق عليهم الخناق في حياتهم اليومية والدينية تحت شعار (الدمج) وهو في حقيقة الأمر محاولة فاشلة لسلخهم عن دينهم . في المقابل تجد الحرية مكفولة للوطيين وأندية العراة والإلحاد والديانات الأخرى خاصة (اليهود) , وفي الوقت الذي تمنع فيه المرأة المسلمة من إرتداء الحجاب حتى في الشارع , تجد أن لبس (القلنسوة) لليهودي و الحجاب للراهبات مكفول ! ولكن "الله غالب على أمره" , حيث أن الدين الإسلامي يحتل حاليا المركز الثاني في فرنسا "ولكن أكثر الناس لا يعلمون" .
- إمام المسجد النبوي: الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة
- متحدث «الأرصاد»: أمطار غزيرة ورياح نشطة على المملكة قبل دخول الشتاء
- تؤكد التزام المملكة وجهودها في مجال الاستدامة بالقطاع السياحي
- بلدية الخبراء تطرح ثلاث فرص استثمارية
- 5 ضربات ناجحة.. “الزكاة” تتصدَّى لتهريب 313,906 حبوب “كبتاجون” في الحديثة
- خطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس: لا تنجرفوا بأخلاقكم نحو مادية العصر واجعلوا الاحترام أساس علاقاتكم
- الاتحاد الدنماركي لكرة القدم يدعم استضافة المملكة مونديال 2034
- “تفاصيل الغياب” تبهر الجمهور وتثير الإعجاب في جدة
- تركي آل الشيخ يفوز بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير من MENA Effie Awards 2024
- هل يوقف العنب الأحمر سرطان الأمعاء؟
- الأرصاد عن طقس الجمعة: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
المقالات > “فرنسا” كفى إسلاموفوبيا ؟!
(0)(1)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3354275/