بفعل القنص العشوائي الجائر للطرائد والإجرام الذي يُرتكب في حق الطبيعة والكائنات فقد تناقصت أعداد الحجل والأرانب والوبر والغزلان والطيور بمختلف أنواعها ، بل أن بعضها أصبح مهدداً بالإنقراض ، ولذا يجب إتخاذ إجراءً صارماً وقراراً يقضي بوقف الإسراف في الصيد بإشكاله وأنواعه لإتاحة الفرصة للثروة الحيوانية بالتوالد والكثرة وذلك للمحافظة على التنوع البيولوجي والتوازن البيئي قبل أن تصبح منطقتنا على هشاشتها فارغة تماماً من هذه الثروة الحيوانية ، فليس لدينا غطاء نباتي يسمح بتوالد الطيور والحيوانات البرية ، ولا غطاء نظامي صارم يحميها من الممارسة الإنسانية والتصرفات الصبيانية لبعض القناصين ، لذا يقع على الجهات المعنية المختصة مسؤولية حماية وتنظيم هذا الإجحاف البيئي وهذه الهواية القاتلة ، والتي تنذر بعواقب وخيمة ، وذلك بتوسيع نطاق المحميات البرية ووضع مدة زمنية محددة لممارسة هواية الصيد ، وأهمية وجود رخصة صيد تحتوي على بعض التعليمات الصارمة والإرشادات المنظمة ، وإبلاغ الدفاع المدني بمكان وزمان الخروج للقنص ووقت العودة ، وضرورة وجود رخصة لحمل السلاح وكيفية استخدامه والتعامل الأمثل معه لتجنب مخاطره على النفس وعلى الآخرين ، وكذلك معرفة الطريقة المُثلى للتعامل مع شواهق الجبال والمرتفعات والبراري والقفار خوفاً من مغبة الضياع والاحتجاز والموت عطشاً أو مشقةً ، وكذلك وضع إشارات وعلامات حدودية للمنطقة المحمية ، والبعد عن المنازل والتجمعات السكنية وأماكن الرعي ، وتجنب الصيد وقت الراحة البيولوجية للطيور والحيوانات .
كما وأن هناك حقيقةٌ مؤلمة فقد كنا نسمع ونرى في المزارع القريبة والجبال المحيطة عشرات الأنواع من الطيور والحيوانات المختلفة أما الآن فلم نعد نسمع سوى دويّ أصوات البنادق .. فمتى يتوقف قتل هذه المخلوقات من أجل المتعة ؟!! وهل ستُصلح وزارة البيئة والزراعة والمياه ومسوؤلوا المحميات ما أفسده سلوك وبطش القناصة ؟!! وهل ستُعطى الفرصة الكافية لاسترداد عافيتها مجدداً ؟!! وهل ستُسن عليهم العقوبات الزجرية بشكلٍ فاعل ؟!! وهل سيوضع برمجة زمنية لجداول القنص مع الأخذ بعين الاعتبار معايير التوالد ؟!! خاصة وأن بوصلة الصيد أو القنص اختلف اتجاهها وتغيّر مسارها فقد مارسها أجدادنا كمصدرٍ للغذاء ولإنقاص أعداد الحيوانات الضارة بالمحاصيل والمزارع والماشية ، أما في وقتنا الحاضر ومع انتشار أسلحة الصيد فقد أصبحت هوايةٌ لإراقة دماء حيوانات بريئة تشاركنا في الطبيعة والتوازن البيئي ولكن وقع عليها حيف الصيد الجائر وزاد العبث بحياتها الفطرية ، مُذكراً في الختام بقوله تعالى الله : { وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم } ، فنحن مؤتمنون على هذه الأرض ومن عليها فلنحافظ على هذه الأمانة ليؤدي كل مخلوق دوره الميسر له ، وعلى دروب الخير نلتقي .
- عقد الاجتماع الأول لسفراء برنامج مدينة ضرية الصحية
- “أمانة حفرالباطن” تنفذ جولة مشتركة بالتعاون مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك ووزارة التجارة
- فرق التطوع بهيئة “الهلال الأحمر ” تستجيب خلال دقيقة و47 ثانية لإنقاذ معتمر باكستاني في ساحات المسجد النبوي
- الأهلي يواصل عزف لحن الانتصار .. ويعبر محطة العروبة
- بعد تدخل الوسطاء.. إسرائيل تتراجع وتحدد موعد إطلاق الأسرى الفلسطينيين
- السلطات الأمريكية: لا ناجين من حادثة تصادم الطائرات
- النصر يتوصل لاتفاق مع الكولومبي جون دوران لضمه من أستون فيلا
- القيادة تهنئ أحمد الشرع برئاسة الجمهورية العربية السورية في المرحلة الانتقالية
- سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا عند مستوى 12415.49 نقطة
- الجيش السوداني يطلق عملية لتحرير مدينة بحري
- ضبط استراحة مخالفة استغلت للغش في أسماء وعلامات تجارية لشركة دواجن وهمية
- تحديث أمني لـ”أندرويد” و”جوجل بلاي” يؤدي إلى حظر 2.3 مليون تطبيق
- “هيئة الأمن السيبراني” تطلق المرحلة الثانية من برنامج الابتعاث الخارجي للدراسات العليا
- وزارة التجارة تتيح إصدار تراخيص تخفيضات رمضان وعيد الفطر إلكترونيًا
- مركز التنمية الاجتماعية بمنطقة حائل يفعّل برنامج “مهارات قوة الشخصية والثقة بالنفس”
بقلم : خالد العمري
فوضى القنصُ الجائر
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3350049/