خلينا نكون متفقين في البداية أن لا أنا ولا أنت ولا أي مسلم يتمنى أن تخضع السعودية للأطماع الإيرانية أو الجشع الأمريكي،انا معاك أمريكا وحتى الأن سحبت أموال كثيرة من السعودية وحتى الأن لم تفي بكافة وعودها في حماية المصالح السعودية في الممرات المائية بل وردع أذرع إيران في اليمن..ولكن ذكاء السعودية أنها استغلت الفجوة السياسية والعسكرية الكبيرة التي رأيناها جميعا بين روسيا وحليفتها المزعومة إيران،جميعنا نعلم أن الضربات التي وجهت للتواجد الإيراني داخل العراق واليمن وحزب الله اللبناني كان بوتين على علم بها بل وأعطى إحداثيات التواجد الإيراني في سوريا لإسرائيل وقد شهدنا جميعا الضربات الموجعة التي وجهها جيش الإحتلال الصهيوني للتواجد الإيراني بمباركة روسية ودون ان يقوم بوتين حتى بتحذير إيران من ضربات إسرائيلية مستقبلية ،وعند قراءة الوضع الحالي نجد أن بوتين هو من يعرض فعليا تفعيل الحلول السياسية واستبعاد خيار الحرب الذي لن يجلب إلا الخراب والضرر لكافة المصالح الدولية والعربية والخليجية داخل الممرات المائية الدولية.
لذلك دعا الرئيس بوتين لعقد إتفاقية دولية تشمل كافة الأطراف لإنشاء قوة دولية تحمي الممرات المائية بمشاركة السعودية وايران ،لا يمكن أن ننسى أن بوتن وفي تصريح قريب له قال لن نسمح بضرب إيران ولكن وسنحافظ على أمان اسرائيل، وهذا يجعلنا ندرك أن سياسة بوتن هي إمساك العصى من المنتصف والحفاظ على علاقات متوازنة مع كافة الأطراف، إذا دعنا نقول ومن خلال ما سبق وذكرته بالإضافة إلى تجربة مصر زمن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وتحالفه مع الإتحاد السوفيتي أن روسيا حليف افضل من امريكا من حيث تنفيذ الوعود والدعم والخبراء ،ولكن أحذر أن لا تقع بين أنياب بوتين بكشف جميع اوراقك وهذا ما علمه الرئيس السادات فأخذ ما يريده من الروس وبعدها طرد الخبراء الروس ودخل حرب أكتوبر المجيدة فانتصر وهزم العدو الصهيوني هزيمة ساحقة خلدها التاريخ شاهد على ذكاء وحكمة الجيش المصري.
إذا فقبول الأمير محمد بن سلمان بخيار التحالف مع روسيا هو دليل على ذكاء وحكمة الأمير فهو الأن يخلد مقولة الراحل العظيم الأمير سعود الفيصل باننا لسنا دعاة حرب ويؤكد للعالم ان ايران وذيولها هم دعاة الحرب وهم من يخرقون بنود الاتفاقيات الدولية بل ويهاجمون المجتمع الدولي بأسرة بسياسة رعناء غير متزنه جلبت للشعب الإيراني الفقر والخراب،الأمير محمد بن سلمان قائد درس التاريخ جيدا فهو يسير على نفس درب القائد الراحل أنور السادات في القبول بنظرية انشاء تحالفات نأخذ منها "مصلحتنا" ونردئ ما نراه مضر بمصالحنا من خلال إتفاقيات مشروطه،"روسيا حليف غدر بحليفته ايران في بعض المواقف فأهلا به رفيق مصلحة أخذ منه ما ينفعني ولا اعطيه سري واكشف أمامه جميع أوراق" فبعد هذا كله يمكنني أن أقول أن الإدارة السعودية تتمتع بذكاء سياسي عالي.
- إمام المسجد النبوي: الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة
- متحدث «الأرصاد»: أمطار غزيرة ورياح نشطة على المملكة قبل دخول الشتاء
- تؤكد التزام المملكة وجهودها في مجال الاستدامة بالقطاع السياحي
- بلدية الخبراء تطرح ثلاث فرص استثمارية
- 5 ضربات ناجحة.. “الزكاة” تتصدَّى لتهريب 313,906 حبوب “كبتاجون” في الحديثة
- خطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس: لا تنجرفوا بأخلاقكم نحو مادية العصر واجعلوا الاحترام أساس علاقاتكم
- الاتحاد الدنماركي لكرة القدم يدعم استضافة المملكة مونديال 2034
- “تفاصيل الغياب” تبهر الجمهور وتثير الإعجاب في جدة
- تركي آل الشيخ يفوز بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير من MENA Effie Awards 2024
- هل يوقف العنب الأحمر سرطان الأمعاء؟
- الأرصاد عن طقس الجمعة: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
المقالات > تقارب سعودي روسي..وماذا بعد؟
كتب : د.سمية عسله /متخصصة بالشؤون الإيرانية
تقارب سعودي روسي..وماذا بعد؟
(0)(1)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3349432/