وماذا عن مخاوفك ألم تعلم بأن الله يرى ..
كانت تلك غاية أوجدها الله لقلوبنا لتنير بصيرتنا على ما أغوتنا به الدنيا ومخاوفها وزلاتها حقيقة لايمكن إنكارها عندما تكون في جوف الليل وتخاطب تلك النجوم لتراها كجهاز يشير اليك فذلك هو الله ألهمها لتخبرك بشكل غير مباشر انه قريب منك ويراك ويعلم مايجول بخاطرك وأنه سيفاجئك بالذي تحب ولكن تمهل فما زال الطريق طويل جداً وسترى فيه المعجزات ادعو الله كثيراً لكي يقتصر الطريق استشعر وجوده بجانبك وأيضاً وجود تلك النجمات بجوارك اتعلم ؟
لما لا تعتبرها أصدقاء أوجدها الله لك لما لاتنتظرها كل يوم في نفس ذلك التوقيت لما لاتهمس إليها لعلها تجيب اليك فهي تتحدث إلى البشر ولكن بطريقة مختلفة فقد تحتضنك وتصبح أنت من عائلتها ، قد يبدو صعباً عليك ولكن جرب ذلك ،جرب بأن تأخذها معك كل ليل وتأتي إلى الصباح وكأنك قضيت وقتاً ممتعاً في الليلة الماضية ،لما لا نجرب؟ لما لانقترب من مخلوقات الله الغير بشريه ؟
لما لا نطمئن بكون أن الله معنا بكل خطوة نخطوها ونحن مكللين بالصمت لا نستطيع التفوه بأي كلمات حتى وان كانت تعبر عن مانشعر به ،فكل المخلوقات التي اوجدها الله بجوارنا والله لأنها تشعر بنا وتعطف علينا وقد تكون قريبة الينا ايضاً ،ألم ترى ذلك الكلب الذي يوفي لصاحبه وذلك النمر الذي اشتاق لصاحبه وعند عودته قام متلهفاً يحتضنه وتلك الشجرة التي بكت على صاحبها عندما وافته المنيه ،وقطتي بالمنزل التي كانت توصل أخي إلى مدرسته ومن ثم تعود للمنزل وعند انتهائه من الدوام تذهب لتأتي به إلى منزلنا ،وعند غيابنا عن المنزل لفترات طويلة قد كانت تنتظرنا بإشتياق ، الله لا يخلق أحداً وحيداً
فسبحان ربُّ هذا القلب الضعيف التائه .
لـِ أمل بنت العيسىٓ
التعليقات 1
1 pings
ألو عمر
12/10/2019 في 10:19 م[3] رابط التعليق
جزاك الله خير.. مقال رائع جدا جدا جدا
(0)
(2)