إن عشق الاتحاد من أعلى درجات الحب العالية، وهو حبٌ شديدٌ يؤدي إلى التعلّق فيه ليعطي أكبر درجات من العطاء والتضحية والتفاني.
"يحي عبدالله" الملقب بـ"الكشاف" رحمه الله وغفر له كان أحد عشاق نادي الاتحاد لكنه من العشاق الذين تعلقوا في حُب الاتحاد وأعطوا الاتحاد أكبر درجات من الحب والعطاء والتضحية والتفاني لكن الكشاف رحمه الله تعالى يختلف عن غيره من العشاق لقد أعطى للاتحاد أيضاً وقته على حساب نفسه وبيته.
وكان يبحث عن اكتشاف المواهب متنقلاً في دراجته النارية من مكان إلى مكان آخر مابين حواري جدة ومدارسها.
كان "الكشاف" ليس مجرد متفرج فقط ولكنه كان يقيم اللاعبين المتميزين من حيث إمكانياتهم المهارية والبدنية وهو على درجة عالية من الفهم الكروي.
كان يقوم في اكتشاف المواهب ثم يقوم في تسجيلهم في نادي الاتحاد لذلك لقب بـ "الكشاف" وكان يقوم بهذا العمل الشاق والمرهق بدون مقابل مادي لكن مايدفعه هو عشقه وحبه للاتحاد ولايقتصر هذا العمل على كرة القدم فقط بل في جميع الألعاب ومعظم اللاعبين في نادي الاتحاد يعرفونه جيداً ويتذكرونه ولكل واحد منهم له قصه مع "الكشاف" رحمه الله تعالى.
وقد سجّل في نادي الاتحاد الكثير من النجوم الكبار في جميع الألعاب وهناك بعض النجوم المعروفين في كرة القدم مثل الكابتن أحمد جميل والكابتن أحمد سالم والكابتن مروان بصاص والكبتن عون الشمراني والكابتن علي عشعوش والكثير من اللاعبين.
وقد كان ستون في المئة من اللاعبين الذين حققوا الثلاثية عام 1417هـ هم الذين قام في اكتشافهم وتسجيلهم في سجلات نادي الإتحاد.
"الكشاف" رحمه الله كان حريصاً على متابعة فرق النادي في مختلف الألعاب و يحضر التمارين بشكل مستمر كل هذه الخدمات التي كان يقدمها لنادي الاتحاد ليس بحثاً عن الشهرة أو بمقابل ولكن كل الذي دفعه إلى هذا هو العشق والحب للاتحاد.
رحمك الله ياعم يحي لقد كنت مثلاً أعلى في العشق والحب والتفاني والإخلاص.
بقلم : عبدالله الحصيني.