حين يسعدك الحظ بزيارة مدرسة في بلدي المملكة العربية السعودية ويوافق ذلك اليوم الاحتفاء بذكرى الوطن يتملكك الإعجاب وأنت تشاهد أولئك الأطفال والشباب وقد اتشحوا بالأخضر والفرحة تتألق في أعينهم والطاقة الإيجابية تنبعث من دواخلهم!!
تتساءل عن سر تلك الدفقات الشعورية التي تكسب أصواتهم كل تلك القوة والثقة التي تنبعث من أعماق مشاعرهم فتنساب مفردات الحب والانتماء لهذا الوطن والولاء لقادته في أحاديثهم
.. كلماتهم.. رسوماتهم.. تصاميمهم.. وأعمالهم الابداعية!!
وستدهش عندما تشاهد المعلمين يوم احتفاء الوطن.. ستجدهم أكثر نشاطاً وابتهاجاً واندماجاً مع أبنائهم في الفرح والنشوة بعز الوطن وستدرك حينها حتماً أن حب بلادي ترضعه الأمهات لأطفالهن ويسكبه الآباء في أحاديثهم وقصصهم لأبنائهم ويلقنه أولئك المعلمون والمعلمات شهداً لطلابهم وطالباتهن فيسكن أعماقهم ويترسخ في وجدانهم ويمتزج بنبض أوردتهم...
وسيتأكد لديك أن رواية الحب الكبير لهذا الوطن والعلاقة الحميمة بين الشعب والقيادة تتجدد فصولها وأن التعلق بتراب هذه الأرض فطرة وجدانية تتوارثها الأجيال في وطني..
هكذا هي بلادي تتعدد بها مزايا الارتباط الروحي والعاطفي بشكل لامثيل له ويكتمل بها مقومات الحب المستديم للوطن.. حب يرتوي به الأطفال
ويغتذي به الكبار ويستنشق عبيره الوطن مزهواً بعطاء وتضحيات وإنجازات أبنائه..
أيها المعلمون والمعلمات أيها الآباء والأمهات بوركت جهودكم وشكراً لكم
وأدام الله عز بلادنا .