ماذا أريد من الكلام
إذا اتّكأتُ على جدار الوقت
منذ الأخضر الخفّاق
حتى ما تجذّر فيّ من معنى الوطنْ
ماذا أقول لفكرةٍ تجتاحني
فأنا الحكاية كلها
وفمي قصائدهُ الشهيّة
والنهار الرحب في روحي يفسّرهُ تماما
فهو ذاكرتي وموّالي
تسرّب في الحنايا واطمأنّ ..
النخل لي
أتلو عليه سرائري
خطوي على رمل الصَّحارى
خلوتي بالليل
قاموس البداوة
والأذان
وآية الكرسيّ
عمري في السباق الآدميّ مع الزمنْ
هو كل هذا الشيح
والفلّ الجنوبيّ المقفّى
ما تندّى من شميم عرار نجدٍ في تثنّيهِ
ووردٌ طائفيّ الروح
أسئلة الطفولة فوق باب الأهل
ما غنّى طلالٌ مرّةً وطني الحبيب
ولم يزل قلبي
على باب القصيدة مؤتمنْ
الأرض تبقى الأرض
رملٌ في سواحلها يدوّن خطوتي
جبلٌ يغنّي كبريائي
خضرةٌ تغري انتمائي للطبيعة
زرقةٌ تبتلّ بي وتفيض عني
من أنا لولا جهات الرمل
تصهل في دمي
بي كل شيءٍ يحتفي بالأرض في شغفٍ
فهذي الأرض باسقةٌ
وليس لها ثمنْ
في يومه الوطنيّ
لا لغةٌ سواهُ تضمّني
كلّي أناهُ
وبي اعتزازٌ أخضر الشرفات
يأخذني إلى عشقٍ سعوديّ الطريقة
كل عشقٍ ممتحنْ ..
في يومه الوطنيّ
أكتبهُ على الورق المعتّق في شراييني
ملاذاً ..
ثم أعبر باتجاه الحلم
سيدةً بكامل زينة النجمات
تعشب في يدي الكلمات
لا معنى سوى هذا الوطنْ