وعاد لنا الوطن؛ لنجدد ذكرى الوفاء والولاء،
لوطن ليس كأي وطن، إنه وطن الأمجاد والبطولات، وطن الاحتواء لأبنائه، قبل أن يحتووه، احتوى البذور حتى أينعت زهرًا فاح عبقه في أرجائه، هو وطن الحب والعطاء، في كل شبر من ثراه عز، ومجد، و وفاء.
لا أحد يجبرنا على حب الوطن قهرًا وقسرا؛ بل الوطن نفسه زرع ورعى ذلك الحب،
إن أول مترادفات كلمة الوطن- بالنسبة لي- كلمة ( الحب) ثم تليها كل كلمة تحمل ذلك الحب في معناها، وفاء وعطاء و ولاء، و فداء، و ما في قواميس اللغة من أرقى و أجمل المفردات.
أيها القراء الكرام:
عند الحديث عن الوطن، تتزاحم الكلمات لتخرج، وتتزاحم المعاني لتعبر، و تتزاحم المنجزات لتزهو، و تتزاحم المواقف التاريخية أمام أرقى عبارات اللغة؛ لتسطر أمجادًا وبطولاتٍ قادها ذلك البطل المؤسس، نعم ذلك البطل: إنه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، هذا الرجل الذي مازال حاضرًا في كل موقف وإنجاز،
إن من يزرع الشجرة حتى تثبت على أرض الواقع، له الفضل بعد الله، في كل بذرة و شجرة، وثمرة تخرج من الأصل، في كل شبر من الوطن، فهو الأصل في أمجاد وطني-رحمه الله-
و هو من وضع بذرة الخير والعطاء والنماء لهذا الوطن المعطاء، فكم من قرية وهجرة ارتقت بالعلم؛ بفضل الله ثم بجهوده، وكم من مساحات من الربيع أورقت فكرًا ورقيًا، بجهوده..
وهنا:
أثبت الوطن وجوده بالأفعال قبل الأقوال.
الوطن أجمل إشراقة كل صباح،
وألوان زاهية يحملها كل قلب.
أيها المواطنون الفضلاء: لا يساوم على الوطن وحبه، وخدمته، إلا جاهل، و لا يتخلى عن الوطن إلا منافق.
يا أبناء وطني ( رجالًا ونساء) : أنا وأنتم جنود وطن العز في عهد العزم والحزم، نجدد الولاء والوفاء لقائدنا
?? الملك سلمان??، ونحن نتذكر
قول الله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ }
أيها المواطنون :
ذكرى تأسيس الوطن، ليست كأي ذكرى؛ بل هي تذكير لنا بأن نحمد الله على نعم مازالت؛ لتدوم وتستمر بحول الله ، ومنها هذا الوطن المعطاء.
هذه الذكرى يتجدد معها الفكر والعطاء والنماء، وتجعلنا نعمل للوطن بأمانة وصدق، ونسعى لرقيه كل في مجاله، ونساهم بكل ما نملك من أجل الوطن.
ألا ما أروع الشعر، عندما يكون قالبًا
يحتوي حب الوطن:
ولــــي وطـــــنٌ آلــيـــت ألا أبـيــعَــهُ
وألاّ أرى غـيـري لــه الـدهـرَ مـالـكـا
عهْـدتُ بـه شـرخَ الشـبـابِ ونعـمـةً
كنعمـةِ قـومٍ أصبحـوا فـي ظِلالكـا
فـقـد ألفَـتْـهُ الـنـفـسُ حـتَّــى كـأنــه
لهـا جسـدٌ إن بـانَ غــودِرْتُ هالـكـا
وحـبَّــب أوطـــانَ الــرجــالِ إلـيـهــمُ
مــآربُ قضَّـاهـا الـشـبـابُ هنـالـكـا
إذا ذكــــروا أوطـانَـهُــم ذكَّـرتـهـمُــو
عُهـودَ الصبـا فيهـا فحنّـوا لذلـكـا
حماة الوطن في كل مكان وقطاع :
في كل مناسبة، وذكرى، تُذكر جهودكم فتُشكر، وفي كل شبر من الوطن، لكم بصمة يفخر بها الوطن ويزهو.
هذا هو الوطن، وهذه ذكراه، مجدٌ يتلوه مجد، و ولاء يتجدد في كل عهد..
وطني:
عشت فخرًا لنا، و للمسلمين.