نلحظ في الآونة الأخيرة وصول بعض الهشتاقات المخلة بالدين والأخلاق إلى مستوى الترند في تويتر بالمملكة ولم تكن قبل فترة بسيطة لها ذكر أو وجود وهذا يثير التساؤلات لماذا ظهرت الآن ومن خلفها وما المراد منها وما غاية من رفع من شأنها وأوصلها لهذا المستوى.
فيجب علينا جميعاً أن نحذر من هذه الهشتاقات المدسوسة فهي حرب جديدة بأسلوب مبتكر والغاية منه لا تخفى على العاقل الفطن فبالمختصر تكمن رغبة من خلفها زعزعة المواطنين وتشككيكهم في وطنهم وأخلاق الشعب وتمسكهم بدينهم وهيهات أن ينالوا مرادهم ويحققوا غايتهم فنحن نزداد قوة وتلاحم حكومة وشعب وننبذ مثل هذه التصرفات المقيتة.
وأكاد أجزم أن هناك أيادي خفية تحاول تشويه المجتمع وتبين أننا مجتمع شهواني لا يسعى إلا لملذاته ولا يحترم زمان مبارك ولا مكان مقدس وهذا أمر ينساق خلفه ضعاف النفوس وصغار العقول ولا يلقي له بال إلا من كان تافه التفكير والتربية وهم قلة في مجتمعنا والحمدلله .
وهناك من غايته نشر الفاحشة والرديلة والمجاهرة بها ومحاولة يائسة منه في تفكيك المجتمع وإبعاده عن دينه وأخلاقه وعاداته وهو لا يعلم أنه يقود حرب خاسرة لن يجني منها إلا الدمار والخزي وسيقتله غيضه وحنقه .
وياللأسف هناك من يبحث عن الشهرة ويطمح لزيادة المتابعين لديه واستغلال هذا الترند للظهور على السطح فبئس الغاية والطريقة وبئس المبتغى وغايته وخاب من كان هذه جل طموحه ولا ينال من يتصيد في المستنقع إلا اتساخ ملابسه .
هناك من يأتيك مدرعماً ليغرد في هذه الهشتاقات بالنصح والإرشاد والنهي والإنكار ويضع أيات قرآنية وأحاديث نبوية ومقاطع دينية في غير موضعها وبمكان لا يليق بها حمقاً وغباءً أوبحسن نية ساذجة ويساهم برفع هذا الهشتاق ليظهر للعيان ويصل للقمة وأصبح الذي لا يشاهده إلا البعض صار يشاهده الكل ونسوا أو تناسوا أن الأولى أن يميتوا الباطل بالسكوت عنه ولكنهم فعلوا العكس وربما اكتسبوا إثماً وكان رغبتهم في الأجر .
والبعض لا يفكر إلا بنفسه ولا يهمه مجتمعه ولا دينه فيدخل هذه هالهاشتاقات ليغرد ويناقش ويسخر ويستهزئي وينتقد ويحاور ويتساءل ويسب ويلعن على غير هدى وبلاعلم وينطبق عليه المثل المشهور ( مع الخيل ياشقرا ) .
وبعض المؤسسات والشركات لا يحلو لها الإعلان إلا في الهشتاقات الترند ولا تفكر بمحتوى هذه الهشتاقات ولا المراد منه أو يعلمون ويتعامون أو يعلمون ويغضون الطرف ولا هم لهم إلا كيفية تسويق سلعتهم ومنتجاتهم لا بارك الله فيهم ولا في مايروجون له .
وأتمنى منا كشعب أن نكون عقلاء ونتجاهل مثل هذه الهشتاقات ونتجنب التغريد فيها بأي شكل كان ونكون على قدر المسؤولية حتى تموت بأرضها وإن كان ولابد من التغريد فاجعلونا نختر الهشتاقات التي ترفع من قدرنا وتزيدنا تماسكاً والتحاما ديناً وحكومة وشعباً .
فاعتقد أنه يجب على الجهات المسؤولة محاسبة أصحاب هذه الهشتاقات وفضح من خلفها حتى يكونوا عبرة لمن يعتبر والضرب بيدٍ من حديد لردع من تسول له نفسه مجرد المحاولة في المساس بديننا وحكومتنا وأخلاق مجتمعنا .
- مجلس الوزراء يعقد جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة للسنة المالية 2025م.. غدًا
- تنبيه للنساء والفتيات.. 3 خطوات تضمن سلامتك من العنف الأسري: إبلاغك حماية
- «الدفاع المدني» تحذر من الحالة المناخية في 5 مناطق
- «حساب المواطن» يبدأ تطبيق معايير القدرة المالية على المتقدمين والمؤهلين وتفعيل الزيارات الميدانية للأفراد المستقلين
- بلدية محافظة الرس تختتم فعاليات النسخة الخامسة من مهرجان الزهور والبيئة
- خادم الحرمين الشريفين يوجه بناءً على ما رفعه سمو ولي العهد بتمديد العمل ببرنامج حساب المواطن والدعم الإضافي للمستفيدين لعام كامل
- غرق مركب مصري يحمل 45 شخصاً في البحر الأحمر
- النيابة العامة: السجن والغرامة لـ 6 مواطنين ارتكبوا جريمة احتيالٍ مالي واستعمال أوراق نقدية مقلّدة والترويج لها
- “السياحة والمطاعم” بالصدارة.. “التجارة” تكشف عن نمو الامتياز التجاري خلال 3 سنوات بنسبة 866%
- “الصادق” يعتذر عن الاستمرار في منصب مدير المنتخب الوطني
- احذر ألاعيبها.. “الأمن العام”: لا تشارك بياناتك مع “جهات الفوركس غير المرخص”
- رئيس مركز الفوارة ورئيس البلدية يدشنان بوابة مدينة الفوارة العصرية
- المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة يناقش تأثيرات الجوانب النفسية والأخلاقية والدينية والثقافية على المرضى
- وزير الاستثمار: الناتج المحلي للمملكة ارتفع بنسبة 50% منذ إطلاق رؤية 2030
- لا تحرموهم منه.. دراسة تكشف تأثير الإنترنت على الصحة العقلية لكبار السن
بقلم : نهاري عبد الله
هاشتاقات مشبوهة
(0)(2)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3340153/
التعليقات 1
1 pings
رباح الصميدعي
30/08/2019 في 2:26 م[3] رابط التعليق
ماقلته صحيح .. فالبعض مدرعم ينظر بعين مصلحته دون التدقيق في كيفية تحقيقها والبعض مثل شقراء مع الناس (عليهم عليهم معهم معهم)الكاتب الحصيف والمغرد الفطن يعلم أين يضع كلمته ومتى وكيف ينشرها .
(0)
(0)