أولاً في بداية مقالي لابد أن أشكر الله عزوجل على نعمة العافية والبدن السليم والعقل الثابت على الدين الحمد لله دايماً وأبداً.
ذوي الإحتياجات الخاصة في رأيكم من هم ولماذا هم آخر من يفكر المجتمع فيهم ولماذا البعض يعتبرهم لاشي،
كثير نعرف من هذه الفئة يمتلك عقلية أفضل من عقلية سليم البدن والنطق ولكن الله كتب له إنه يصبح من متلازمة داون أو مقعد أو كفيف أو أصم وهذا ليس بيده هو بيد الله وحده لا شريك له، صادفت الكثير منهم وتأتيني الصدمة عندما أجده يفهم في الحاسب أو الرسم أو يتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة ولكن لم يجد حقه بين مجتمعه، للأسف بعض الأسر يمتلكها الخجل من هذه الفئة دايماً يحضرون مناسباتهم وسفرياتهم من غير أبناءهم اللذين هم أحوج لتغيير الجو منهم بدافع الخجل منهم، وهذا بالفعل ما يحرق القلب أو نجده في المناسبات يجلس في آواخر المجلس وكأنه بمثابة الطاولة لأحد يتحدث إليه.
سأتحدث عن الأخ نايل من متلازمة داون إنسان ذو عقلية عبقرية محب للرسم وللتقنية وللتصوير ولكن لم يجد من يستحق تلك العقلية كان يذهب للبحث عن وظيفة ولم يجد نفسه سوى في السوبر ماركت لتوزيع بعض البضايع أو يقدمون له راتب وهو في المنزل (سعودة) اقترحت والدة نايل اقتراح لمن لديهم أبناء من هؤلاء الفئة بإكمال دراستهم الجامعية وكان الرد صادم جداً من قبل الأهالي وبذلك رفضت الجامعات قبولة ، كان يشاهد إخوته وهم يذهبون للجامعات ويسأل نفسه ليش ما أكون مثلهم إيش ينقصني ولكن لاجدوى من هذا الكلام، اختبر نايل اختبار قدرات وكانت نتيجته مقاربة لذوي البدن السليم وأيضاً لم يبدي أحد اهتمام لذلك الشاب الطموح.
برأيكم ماذا ينبغي علينا أن نفعل لهؤلاء الفئة منهم الكثير من يجيد استخدام الحاسب الآلي وكأنه درس الدكتوراه فيه، ذوي الاحتياجات الخاصة شيء يصعب التحدث عنه وكلام لايمكن لأحد أن يتذكر هؤلاء الفئة بأنهم منا وفينا وأن لهم حقوق وواجبات في هذا الوطن العظيم لاينبغي تركهم لظروف الوقت والزمان ولاينبغي استبعادهم من دائرة حياتنا ليس كل من يملك الشهادات والعقل السليم هو على صواب دائماً فالحق يُقال الجهل هو جهل الأخلاق جهل اللباقة في الكلام جهل عدم إلقاء الاهتمام لمن يستحقونه ، الجهل ليس لعدم وجود ختم على ورقة أو لعدم ربط الأحرف ببعضها لتكوين كلمة راجعوا أنفسكم جيداً وشوفوا أي فئه تستحق الاهتمام سنعطيها حقها مهما كانت.