في موسم 2017 وبالتحديد في يوم 23 من شهر أكتوبر قرر اتحاد القدم السعودي السماح للأندية بالاستعانة بالحكام الأجانب بعدد مفتوح دون تقييد الأندية بعدد محدد، جاء هذا القرار بعد إلحاح أكثر من نادي على إسناد مبارياتهم للحكام الأجانب، وذلك بسبب الأخطاء الكوارثية التي أرتكبها الحكام السعوديين بحق تلك الأندية، في موسم 2018 عين الاتحاد السعودي لكرة القدم الخبير التحكيمي "مارك كلاتنبيرغ" صاحب الباع الطويل في هذا المجال رئيسًا للجنة الحكام، كان كلاتنبيرغ يميل لاختيار الحكام المعروفين عالميًا والبارزين في قيادة البطولات العالمية للحصول على أفضل أداء ولمبارياتٍ خالية من الأخطاء التحكيمية، انقضى موسم 2018 برضاء تام من جميع الرياضيين على أداء الحكام وأصبح ملف الحكام كابوسًا من الماضي، بدأ موسم 2019 وكلاتنبيرغ لا يزال على رأس العمل لتكون أول قراراته الاستعانة بتقنية الفيديو المساعد "VAR" كخطوة استباقيه لموسم خالي من الأخطاء التحكيمية، ومع هذا القرار أطلق مشجعي النصر حملة إعلامية موسعة رسمية وجماهيرية عبر منابرهم المنتشرة، يُطالبون من خلالها بإلغاء تقنية الفيديو المساعد وبإقالة كلاتنبيرغ، وبعد مرور سبع جولات اتحاد القدم يعلن رضوخه لحملة الضجيج "الصفراء" ويصدر بيانًا يعلن فيه عن إقالة الإنجليزي "مارك كلاتنبيرغ" وتعيين "نبيل نقشبندي" خريج كلية الصيدلة بديلًا عنه للارتقاء بكرة القدم في المملكة للمكانة التي تليق بها عالميًا –على حد قول اتحاد القدم-، لم يطل بقاء نقشبندي كثيرًا في هذا المنصب حيث أستغرق 48 ساعة ليستوعب أن مؤهلاته لا تتماشى مع منصب رئيس لجنة الحكام ليشرع بتقديم استقالته لاتحاد القدم، ليعتمد بعدها المكتب التنفيذي في الاتحاد السعودي لكرة القدم تعيين الحكم السعودي "خليل جلال" رئيسًا للجنة الحكام، بدأ جلال مزاولة العمل وكانت اختياراته للحكام غالبًا محل لغط خصوصًا عندما اختار الحكم الموقوف من اتحاد الكاف "باكاري جاساما" كحكم ثابت في بطولة الدوري، خلال فترة رئاسة خليل جلال ازدادت نسبة الأخطاء التحكيمية برغم من وجود الحكام الأجانب وتقنية الـ"VAR" وأصبح الحال لا يختلف كثيرًا عن فترة الحكام المحليين، أرجح الأسباب لهذه النسب العالية من الأخطاء التحكيمية يعود إلى الأسماء المغمورة التي كان يتعمد اختيارها جلال، وعندما شارف الموسم على نهايته وبالتحديد قبل مباراة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين زلة لسان تكشف المستور وتودي بجلال لتنهي فترته بإقالة لمخالفته نظام التصريحات الإعلامية، وبعد خراب مالطا الاتحاد السعودي يقرر تعيين الحكم الإيطالي الشهير "كولينا" للإشراف على أخر جولتين من بطولة الدوري .
انتهى ذلك الموسم باستثناءاته وتخبطاته، وبدأ الموسم الحالي بتخبط أكبر حيث يترأس الحكم المبتدأ والمعتزل مؤخرًا والمدير لتقنية الفيديو المساعد والمسؤول الأول عن تخبطات تلك التقنية في الدوري السعودي من موسم 2017 "جاك كولين" لجنة الحكام، ليكتشف الجميع أن الحال هي الحال «لا طبنا ولا غدا الشر» نفس الأسماء السابقة تتكرر وعلى رأس القائمة الشهير بأخطائه "باكاري جاساما"، يجب على اتحاد القدم تصحيح الأوضاع فالأخطاء التحكيمية الحاصلة في مباريات الافتتاح لا تبشر بالخير وتنذر بموسم استثنائي أخر، تداركوا الوضع وأنقذوا الدوي السعودي من تخبطات كولين قبل فوات الأوان !!.
نقاط الختام:
• المزورون هم جبناء اختاروا التزوير كوسيلة للهرب من الحقيقة المرة وليسهل تصديقهم بدأوا بتأليف القصص الخيالية وسردها على ثلة من الحمقاء، ونسوا أن من يملك تاريخًا يستحق أن يقرأ لابد وأن يكون له حاضر يبنى !!.
• يقول الروائي العالمي دوستويفسكي: «لا يرغب الناس أحيانًا في سماع الحقيقة، لأنهم لا يريدون رؤية أوهامهم تتحطم» وهذا هو الحاصل من المؤسسة الرياضية التي أطالت المماطلة في قضية توثيق التاريخ الرياضي للكرة السعودية وأضاعت الليل في لضم الهيل، هربًا من الحقيقة وخوفًا من ردة فعل (مدرج الأوهام) !!.