الكثير من بني البشر يستحق أن يطلق عليه الرجل المثالى وصاحب اليد الطولى في الكرم وفعل الخير..؟
وهذا هو المتعارف عليه فنحن أولا.. يجمعنا الدين. الذي علمنا أن نقدم الخير دون مقابل .
لقول الرسول عليه الصلاة و السلام..
(من نفَّسَ عن مؤمنٍ كُربةً من كُرَبِ الدنيا ، نفَّسَ اللهُ عنه كُربةً من كُرَبِ يومِ القيامةِ . ومن يسّرَ على معسرٍ ، يسّرَ اللهُ عليه في الدنيا والآخرةِ. ومن سترَ مسلمًا، ستره اللهُ في الدنيا والآخرةِ. واللهُ في عونِ العبدِ ما كان العبدُ في عونِ أخيه)
ومن فضائل قضاء حوائج النّاس والسعي عليهارفع رصيد المسلم من الحسنات، وبه ينال رضى ربّه، مُعَجلاً في الحياة الدنيا، وفي الآخرة، كما أنّ هذه الأعمال سبب في تقربّه من ربّه جلّ وعلا، وهي وسيلة لنشر المحبّة في المجتمع، وبين أفراده، وبه تتآلف قلوب الناس، وهي وصية الربّ سبحانه، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)،
ومن سائل الخير المشروعة، في قضاء حوائج الخلق ومساعدتهم أن الله سبحانه وتعالى . اصطفاهم ، واختصّهم، وأحبهم، ووصف السّاعين في أمور النّاس، وحوائجهم بمفاتيحَ للخير، وكأنّهم يملكونها، وتفضيلهم على غيرهم، وإعانة الله تعالى لهم، بإعانتهم للناس، وقضاء حوائجهم، وقد اعتبرت هذه الأعمال من أبواب التعاون على الخيرات، ووسبب في توحيد وقوة المجتمع.