كلنا بلا شك يؤمن بأنه إذا أردت ان تبني أو تهدم أمة فبداء بالمعلم احترما أو استنقاص!

فالمعلم هو الأساس في البناء العقلي والفكري أو العكس ، ولكي يكون الأساس قوي فيجب أن تكون مكانة المعلم ذات قيمة عالية في المجتمع لا يُقبل المساس بها.

مايؤلم الفكر والعقل والنفس ، كثرة الطقطقة على المعلمين خصوص أثناء تمتعهم بإجازتهم السنوية!

والتي هي أقل حقوقهم.

وليسمح لي من اتخذ هذا الأسلوب في الطقطقة أنه جاهل بكل المقاييس مهما بلغ من الدرجات العلمية !

فهذه النوعيات من البشر لا تعي الدور الذي يبذله المعلم في تربية أبنائهم  وتكوينهم لبنة صالحه في مجتمعاتهم ، ولا تعي مشقة العناء التي يكابدها المعلم بشكل يومي لسبع أو ثمان ساعات متواصلة طوال الفصل الدراسي متنقل بوقته وفكره وعقله الموحد بين عقول وتوجهات وسلوكيات مجموعة من الأطفال مختلفي المشارب ؟

أنا وأنت وغالبية الآباء يخرج أحدنا عن  طوره ويهرب من بيته أثناء ضجيج ابناءه فلذات كبده لدقائق أو لحظات من الزمن ،  ببنما المعلم يحترق في اليوم ألف مره ليضيء عقولهم ، ويخرج من بيننا من يتخذ المعلم وسيلة لطقطقه والتسلية!

عذراً أيها المعلم ، كان الله في عونك فقد كُتب لك أن تكون فوق سندان طلاب مختلفي العقول والمدارك وتحت وقع ضربات مطرقة البعض من ذوي العقول الفارغة!!

بالمناسبة جمعتني إحدى الجلسات بمعلم فاضل أحسبه والله حسيبه هو القائد التربوي الأستاذ الفاضل/ علي شباب العوفي ، وطلبت منه توجيه رسالة مختصرة للمعلم فكانت هذه الكلمات التي تعتبر من الدروس المضيئة انقلها لكم نصاً:-

الشخص الناجح - سواء معلم أو غيره ، هو من يستطيع أن يجعل من وقت فراغه إنجازاً يحقق فيه هدف أو يطور معرفة أو ينمي موهبة في نفسه.

لذلك عليك أخي المعلم وأنت حري أن تقوم بذلك دون أن نرشدك له ، تقسيم وقت إجازتك بين :

استجمام وترويح عن نفسك من عناء عام دراسي وتطوير مواهبك ومعرفتك وقدراتك وذلك من خلال الالتحاق في الدورات التنموية التي تقيمها وزارة التعليم اختيارا لا إجباراً أو أي جهة أخرى حسب ميولك ورغباتك.

لا تبتعد كثيراً عن مهنتك فنظرة المجتمع الراقي لك سامية ، علمنا في كل مجلس قيمة ، أضف لنا معلومة تربوية ومعرفية ولو كنا في جلسة سمر معك أو في نزهه..

لا تنظر للسخرية على أنها انتقاص أو تجريح فهناك الكثير بل الغالبية يثمن ويقدر جهدك من طلابك والمجتمع فلا تنعكس سلبا على شخصك.

الكل يعرف نقاط ضعفه وقوته ، تخلص من الأولى وطور الثانية.

ركز على نقطتين في تطوير نفسك:

مهاراتك المعرفية وتنميتها في مجال تخصصك وكيف تصل إلى عقل تلميذك بأبسط وأسهل الطرق.

أجتهد في تعلم كيفية التعامل مع النشء والشخصيات المختلفة...