المتطلع إلى مشاريعنا في منطقة حائل بصفة عامة والمشاريع الخاصة بالخدمات البلدية بصفة خاصة يلاحظ مشكلة واضحة تتمثل في الفرق الشاسع بين المدخلات الهائلة لتلك المشاريع إن على مستوى {الزاد البشري أو الإمكانات والتجهيزات المادية بأنواعها أو الوقت أو دعم المسؤولين أو بقية المدخلات كالبنية التحتية والظروف وغيرها } .. > وبين المخرجات المتعثرة والضعيفة لبعض تلك المشاريع .. حقيقة لا أعرف ماهي مسببات تلك المشكلة ، لكن من الواضح أن أهم مظاهرها يتمثل في ضعف نوع وشكل وحجم وأداء بعض الخدمات البلدية المقدمة مما يجعل الإحساس بتلك المشكلة واجب الجميع مسؤولين ومواطنين رغبة في أن تواكب مشاريعنا البلدية تطلعات قيادتنا ورؤية مسؤولينا وكذلك حجم الجهد المبذول والمال المنفق والوقت المستهلك .. رغبة في تحقيق تطلع الجميع مسؤولين وجماهير في مشاريع تحقق الحاجات وترضي الرغبات .
باستقراء بسيط ومتابعة دقيقة لهذه المشكلة المؤرقة يمكن الاستنتاج أن أصل المشكلة هي مشكلة { إدارة } محضة لاغير لأن جميع المدخلات الأخرى للمشاريع على مستوى عالٍ من الجودة والإتقان سواء من حيث المادة أو التجهيزات أو الزاد البشري كمؤهلات أو وسائل الدعم اللوجستي الأخرى كلها مكتملة تبقى مشكلتان مؤرقتان هما :-
١-مشكلة إدارة الجهود .
٢- مشكلة إرادة النجاح .
هذان هما العنصران الناقصان في معادلة مشاريعنا لتكتمل معادلة النجاح لتنتج لنا مشاريع يمكن الإشارة إليها والإشادة بمن قام عليها فإدارة الجهود تحتاج إلى تبصر في كيفية ترتيب الأولويات و تأسيس أساليب العمل وطرق المتابعة والمحاسبة التي من أول أولوياتها [وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ] .. والمحاسبة والمكافأة ..وأن أيٍّ من العاملين ليس في منأى عن المحاسبة العادلة حال ثبوت التقصير كما أن مبدأ المكافأة المنصفة لمن أحسن عملاً في حينها بعد ثبوت استحقاقها.. { المكافأة والمحاسبة معاً } ففي حال وجود مبدأ المحاسبة العادلة والمكافأة المنصفة بعد المتابعة الآنية ثق أن جميع مفصلات العمل في مشاريعنا ستسير مثل ساعة سويسرية دقيقة الصنع .
على أن إدارة العمل بجد وإتقان لابد أن يواكبها {{ إرادة صادقة للنجاح }} . فالإرادة الصادقة هي أُسُّ كل عمل ناجح فبدون إرادة لا إدارة تؤدي إلى النجاح ، فهما طرفا معادلة النجاح اللذَان لا انفكاك بينهما فأحدهما لازم حتمي للآخر فقد توجد إرادة للنجاح في عمل ما لكن هذا لايكفي فلابد من وجود من إدارة لهذا النجاح حال حصوله وهو مايسمى ب ( إدارة إرادة النجاح ) لكي يمكن البناء على خطوات ناجحة صغيرة لتأسيس عمل ناجح متكامل يمكن أن يكون أنموذجاً يحتذى في الإدارة الناجحة {فالنجاح المؤثر هو تحقيق أكبر قدر من الأهداف بأقل قدر من الجهود والإمكانيات } .. لتتواكب الإرادات الشخصية مع أساليب الإدارة العلمية لتنتج لنا عملاً ناجحاً يحقق الأهداف ويرضي الرغبات بتحقيق الحاجات .
نثق بحسن نوايا الجميع وبصدق قصدهم وسلامة توجهاتهم رغبة في تحقيق النجاح وصولاً إلى تحقيق معادلة النجاح التي تؤدي إلى رضا الجميع .. لكن كيفية تحقيق ذلك هي المشكلة التي أرّقت الجميع وأضاعت الوقت وبددت الجهد وكانت سبباً رئيساً في حالة عدم الرضا .. شيء من الفكر الإداري الناضج الناصح الأمين الذي سيؤدّي بإذن الله إلى حلّ جميع مشاكلنا وتحقيق جميع أمنياتنا وتطلعاتنا ..
فالإدارة الراشدة هي الركن القوي الذي يُبنى عليه كلّ عمل ناجح تُرتجى ثماره ويُتأمل فلاحه .. [ فلا إدارة ناجحة إلا ومعها إرادة صادقة وعزم أكيد ].
وفقكم الله للخير والرشاد .. والله أسأل لبلادنا الخير ولقيادتنا التوفيق ولجميع مسؤولينا السدادوالرشاد ..حفظكم الله .
——————————————
الكاتب : سَمَّاح سالم الداموك الرشيدي
حائل
التعليقات 2
2 pings
غير معروف
21/07/2019 في 1:41 ص[3] رابط التعليق
سلمت يداك وعين الصواب
(0)
(0)
ابو عبدالله
21/07/2019 في 3:34 م[3] رابط التعليق
نعم إذا صحيح ان تبني مستقبلا مشرفا فلا بد من وجود إدارة متميزه وليست متميزه فقط بل لا بد ان تكون ذو إرادة مستميته لا تتهاون أبداً
(0)
(0)