لا أدري إلى متى ستستمر حكومة قطر , بهذه الخسة والنذالة والحقارة في تصرفاتها , ألا يكفيها مدى الذل والإهانة التي أصبحت بها , ثم وصل بها الحال للمتاجرة بالدين والبيع والشراء فيه ، وأي ربحٍ سيجنوه منها ، فبئس التجارة وبئس التجار وبئس البضاعة.
هل من الإسلام المكابرة على الخطأ والتعنت والتشدد ؟؟؟ رغم معرفتهم وتأكدهم ويقينهم أنهم على خطأ ؟؟؟ أين العقل وأين الضمير ؟؟؟ ،ألا يعلمون أنا الاستمرار بالخطأ أكبر من الخطأ نفسه ولكنهم لا يفقهون.
وصلت بهم الحقارة بأن يمنعوا حجاج بيت الله الحرام من الوصول إليه ، ففي شرع من هذا ؟؟أو فكر من هذا ؟؟ ووالله لأنني أتعجب !! أليس فيهم رجل رشيد يوضح للعُمي الذين يقودون قطر للهاوية ، أم اللذين كانوا غير عُمي أصبحوا معهم سواء بالرضى ، أو أرغموا على أن يكونوا عمياً بالقوة ..
ماذا نرجو ممن كان جْل همه مهاجمة المملكة فقط ، ولا يفكر في تصرفاته هل هي على حق أم على باطل ، وتقوده شهوته وعبوديته لغير ربه سبحانه ، ويحاول جاهداً معالجة عقدة النقص والضعف والصغر ، بمقارعة المملكة ومحاولة التطاول عليها ، لعله يُشَاهد ويُنظَر إليه ، وللمعلومية حتى لو بالمجهر لن ينالوا ذلك !!..

يـا نـاطــح الجـبــلَ العــالـي ليـَكـْلِمــَه :
أَشفق على الرأسِ لا تُشْفِق على الجبل ..!!ِ
كـنـاطـحٍ صـخـــرةً يـومــاً ليـوهـنهــا :
فـلـم يَـضـرْهـا وأوهى قــرنـَه الوعــِلُ ..!!

وهنا سؤال يحضرني ويطرح نفسه ، هل قطر تملك أمرها بنفسها ؟؟؟ أم أصبح أمرها بيد غيرها ؟؟؟ وإن كان الأمر بيدها فلماذا هذا التعنت ، أليس من فروسية الإنسان العربي المسلم إذا رأى الحق اتبعه ، ولو كان ضد مصلحته وخلاف قناعته ، أليس الحق أحق أن يتبع؟؟؟ ، وإن لم يعد الأمر بيدها فمن يحكم الآن قطر عرب أو غيرهم؟؟؟ مسلمون أم ليسوا كذلك ؟؟؟؟؟ إن كان هذا هو حال حكام قطر فلا لوم عليهم ، وسقط عنهم التكليف ونلقي باللوم على من ولّت أمرها إليهم وياللأسف ..
هل من المعقول أولياء أمر حكومة قطر يسمحون لحجاجهم بالذهاب للحج ، وأداء المناسك عياناً بياناً وفي وضح النهار ، وأمام أعين ومسامع حكومة قطر ، ويطلبون من قطر عدم إرسال حجاجهم ، هل هذا هو الحاصل والواقع هناك ؟؟؟، فكفى بذلك ذل ومهانة وماخفي كان أعظم ..
ووالله نحن حكومة وشعباً ، نرحب بشعب قطر ، وبيت الله سبحانه مفتوح لهم ولغيرهم من المسلمين ، وحكومتنا سهلت الطرق ويسرت الأمر ، وفتحت الباب للحجاج القطرين على مصراعيه ، ترحيباً وحباً ولكن الحمقى يغلقونه بقّلة عقل ودين ، ولا يفعل ذلك إلا من بلغة نجاسة فكره مبلغاً عظيماً ، حتى غطت عقله وأعمت بصره وأخذته العزة بالإثم عن رؤية الحق واتباعه، وهذا مشهد وضيع يوضح للعالم بأسره مدى الحقارة التي وصل إليها هؤلاء .
وياإلاهي فقد خطرت في بالي مشاهد لوهلة وسألت نفسي عنها ، فكم رجل قطري كٰسِر قلبه وهو يتمنى أن يحج ، وكم من عين بكت لأنها حرمت من بيت الله ، وكم من روح معلق بالكعبة والمشاعر المقدسة ، وأغلقت الأبواب دونها ، وكم وكم وكم ولكن ربنا يمهل ولا يهمل وللظالم يوم ..
ولكن في النهاية وإلى مالانهاية بإذن الله ستبقى المملكة حكومة وشعب في القمة لا يٰأثر عليها كلام ناعق ، ولا حقد منافق ، وستسير القافلة ..