من المؤسف جدا أن يتزايد عدد الخريجين من شبابنا السعوديين من الجنسين و الحاصلين على درجة البكالوريوس في التربية الخاصة وحتى الآن لم يحصلوا على عمل في قطاع التعليم مع العلم أن تخصصاتهم محصورة على التربية الخاصة في قطاع التعليم ذاته و يطالبون معالي وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ بإيجاد حل لهم لتوظيفهم ( كمعلمين تربية خاصة ) في قطاع التعليم وكذلك إيجاد الفرص الوظيفية لهم وأود أن أشير هنا أن عددهم يتضاعف كل عام من خريجي التربية الخاصة ، و يطالبون في الوقت نفسه وزارة التعليم بتعيينهم في مدارس التعليم العام، و خاصة خلال السنوات الماضية قاموا بالتسجيل في جدارة بعضهم حالفه الحظ في جدارة و بعضهم لم يحالفه الحظ وبعض الوزراء يحمل جدارة المسؤولية ذات الحديدة الصماء وهي بحد ذاتها يتحكم فيها الإنسان حيث أن معظمهم مضى على تخرجه ست سنوات، في الوقت الذي تعاني فيه عديد من المدارس من نقص وعجز في أعداد المعلمين، مطالبين المسؤولين في مقام الوزارة النظر في تعيينهم و مضت سنوات على تعيينهم وهم يبحثون عن مستقبلهم و حلمهم في مجال توظيفهم إني أجد في وجوههم اليأس، لافتا إلى أن محاولاتهم في التعيين باءت بالفشل. لكن عاد لهم الأمل من جديد بعد أن تولي معالي وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ مسؤولية و دفة التعليم في الوزارة كوزير و هو من أسرة مشهود له بالخير تخاف الله فلابد من دراسة وضعهم أكثر من 20,000 ألف خريج وخريجة والعدد يتزايد كل عام و بعضهم تخرج من عام ١٤٣٧ وحتى هذا اليوم لم يحصل على وظيفة في التخصص نفسه مع العلم أن معدلاتهم عالية ونسبهم ممتازة و ليس لهم طريق سواء أن يعلقون شهاداتهم على حيطان جدران منازلهم ودولتنا ولله الحمد غنية بخيراتها و ثرواتها وتتجه في الوقت الحالي إلى الرؤية السعودية المباركة ٢٠٣٠ و الدولة أيدها الله تهتم بفئات الشباب بمختلف فئاتهم العمرية 80% منهم عاطلون عن العمل إنه أمر يزعجني كثيرا و في غاية الغرابة، الحل أمام وزارة التعليم أمرين لتوظيف هؤلاء الخريجين
أولاً دراسة وضعهم وحالتهم ومعرفة عددهم و تخصصاتهم خصوصا أن هذه التخصصات لا تصلح إلا في مجال التعليم
ثانياً : أحداث الوظائف المناسبة لهم الذي تتناسب مع مؤهلاتهم العلمية وكذلك رغباتهم
لعل لي أدرك اهتمام الدولة حفظه الله بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله جميعاً في هذه الفئة العمرية تحديدا من شبابنا وشاباتنا هم الذي سييخدمون الوطن بأفكارهم وعقولهم ويتساءل الكثير منهم إلى معالي وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ ماذا عن مصيرهم وهل ستُحلّ مشكلة توظيفهم أم أنهم سيكونون في مهب الريح وشهاداتهم و تخصصاتهم يستحأ قبولهم إلا في التعليم نحن في حاجة إلى هذه التخصصات و كونه يوجد لدنيا فئات خاصة مثل ذوي الاحتياجات الخاصة.