أوطان لاتنهض ولاتقوم إلا بسواعد أبنائها فكيف بمدينة لوحظ خلال الفترة الأخيرة انتشار المهرجانات والفعاليات بكثافة ملحوظة في جميع المجالات السياحية والتراثية في مختلف المدن دون تنظيم مسبق واحترافية في الأداء ووضع آلية للتنفيذ من قبل المؤسسات الراعية لها.
مهرجانات وفعاليات تعمل بكل عشوائية علماً بأن جميع المهرجانات والفعاليات مدعومة من هيئة الترفيه وهيئة الرياضة ولكن هدف هذه المؤسسات الكسب المالي الذي تحققه سواء بدعم من الهيئات أو استغلال المبالغ التي تحوز عليها من تأجير لبوثات المعرض أو فرض مبالغ لبيع تذاكر لمرتادي هذه المهرجانات
ومثل هذه المهرجانات والفعاليات مستهلكة منذ فترة من الزمن حيث تسير على ماهي عليه بدون تطوير لها وتكرارها تكرارا عشوائيا بدون هوية تذكر وبدون جهات رقابية تشرف عليها من الجهات الداعمة فأصبحت مهرجانات تتخللها الكثير من المشاكل والصعوبات في تخطيطها وتنفيذها على أرض الواقع حيث تعتمد اعتمادا كلياًعلى المتطوعين من منظمين وإعلاميين وحسابات مؤثرة وغير مؤثرة في مواقع التواصل الاجتماعي وجل مايقدم لها من دعم من الجهات ذات العلاقة تتعاقد به مع مجموعة من المشاهير ظناً منهم بأن نجاح هذا المهرجان مرتبط بوجودهم وتهميش الجهات المؤثرة من داخل المدينة من أبنائها الذين يقدمون الغالي والنفيس لنهضة مدينتهم فالمدينة لاتنهض إلا بسواعد أبنائها .
هنا نقف قليلاً بان المصلحة ثم المصلحة ثم المصلحة وكسب المال فقط وليس الهدف العمل على تطوير وإنجاح المهرجانات التي تخدم المدينة وتخدم شريحه كبيرة من زوار وأهالي المدينة.
اختيار موقع المهرجان ومشاركة الجهات الحكومية والمركز الإعلامي المتميز بكوادر إعلامية احترافية وخبرات عالية ودقة اختيار وقت البدء في نشر الإعلانات من أهم أسباب نجاح المهرجان .
فالجهات الحكومية تعطي دافع قوي لنهوض المهرجان وإبراز الرسائل التوعوية التي تخص المجتمع والمركز الإعلامي كفيل بنشر مادة المهرجان على مستوى المنطقة ولكن للأسف لايوجد ميزانية لهذه المراكز من قبل المؤسسات المنظمة والاعتماد الكلي على الإعلاميين المتطوعين ومثل هذه المؤسسات تعمل عمل فردي وتغرد خارج السرب مما تسبب الكثير من الانشقاقات داخل المؤسسة والذي يعد السبب الرئيسي في تنحي زوار وأهالي المدينة عنها واختيار أماكنهم السياحية بأنفسهم وابتعاد هذه المؤسسات عن أهمية العمل بروح الفريق الواحد سبب انهيار هذه الفعاليات والمهرجانات .
نهضة المدينة لاتقوم إلا بسواعد أبنائها
بقلم :ياسر الجعيد
نهضة مدينة بسواعد أبنائها
02/07/2019 12:26 ص
بقلم :ياسر الجعيد
10
170265
(0)
(2)وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3329649/
التعليقات 10
10 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
تهاني
03/07/2019 في 12:14 ص[3] رابط التعليق
فعلا نهضة المدينة لاتقوم الا بسواعد ابنائها فهاانت تدفع الغالي والنفيس في ابراز الحق وابراز مايصلح المجتمع باسلوب راقي متحضر لايسيء لاحد فعلا استاذ ياسر انت مثال لاكفأ السواعد التي تسهم بدور قوي ومؤثر في ذلك باركك الله اينما حللت وجعلك قدوة يقتدى بها ونورا يهتدى به في احلك الظلمات التي تواجه الجميع
صحفي بكفائتك واخلاصك ومصداقيتك والا فلا?
محمد
03/07/2019 في 12:57 ص[3] رابط التعليق
الله يسعدك اخوي ياسر واخيرا احد تكلم في هذا الموضوع الناس يهمها انجاح الفعاليه باقل التكاليف مايهمه الناس الي تشتغل كان سعودي اوي غير سعودي المهم إنهاء المهرجان باقل المال
وكمان في موضوع دايم منتشر في الخيمات التسوقية يجبون ناس غير سعودين على المسرح وصار اكثر من مره مشاكل بخصوص تلفظ البعض منهم على المسرح اشياء لا تليق بناس الموجوده واحترم الحضور من اطفال ونساء أرجو النظر في هذا الموضوع وشاكر لك
الماستر : أشواق القرشي
03/07/2019 في 1:31 ص[3] رابط التعليق
مقال نقدي إجتهد الكاتب في عرض الفكره التي تدور في خلجات نفسه لكنه أخطأ البنيان وهذا الخطأ لا نقبله ممن لهم شأن ومكانه معروفه
حين يُكتب مقال لابد من الإلتزام بالفنيات ، و القواعد ، و البنيان المقالي الصحيح من حيث الصياغه و تسلسل الافكار ، و عدم التكرار غير المبرر في مقاطع المقاله وصحة التراكيب اللغوية .
موفقين .
ماستر نفسيه واجتماعيه
03/07/2019 في 3:04 ص[3] رابط التعليق
تعليقاً على الاخت ماستر بما انك تحدثتي واوجزتي احب ان ابين لكي ان المقال النقدي لايكون الا في الشعر والنثر الادبي وليس الانتقاد بمعناه وبماانك تطرقتي لاسس المقالات فأهنئك بانك اخطأتي وهذا لانقبله ممن لهم شهاده عاليه المقال شامل لجميع الاسس المعروفه والفنيات الرائجه المتعارف عليها والتكرار يكون له معنى ان وجد في المقال فهو تأكيد للمعنى المراد والفكره المطروحه باختصار اقول لك بان تعليقك ماهو الا موال حزين انبعث من خلجات نفسك لانه لربما مس نشاط تقومين به او مكلفه به للاسف الشديد اخيتي لكل مقام مقال ولكنك اخطاتي هذه المره فمصلحتك غلبت على القيم والمبادئ التي طالما تميز بها حامل الماستر والذي فعلا يكون جديرا بهذه الشهاده وليس حاملا المسمى فقط
تحياتي
الماستر ناهد السالمي
ملحوظه: الفرق بين النقد والانتقاد مجاله واسع جدا يمكنك البحث عنه عزيزتي
قلم حر
04/07/2019 في 5:56 م[3] رابط التعليق
شي عجيب تحامل الاخت ناهد السالمي وتحسسها الشديد من نقد الاخت أشواق القرشي هنا نضع اكثر من علامة استفهام ؟؟ وكأنها هي من كتبت المقال !!
سامي
03/07/2019 في 6:22 م[3] رابط التعليق
اعتقد فيه قصف جبهات هنا
سمير المالكي
04/07/2019 في 12:37 ص[3] رابط التعليق
هههههههههههه اصابت الاستاذه ناهد وبينت فعلا من يحمل الشهاده بجداره ومن يرتقي بمسمى فقط قصفت الجبهه بطلقات ناريه ههههه
انا هو نفسي انا
04/07/2019 في 12:46 ص[3] رابط التعليق
تعليقاً ع الماستر اشواق اوافقك الرأي فاكثر مقالات ياسر دش كلام وسواليف مافي اي مقال ابدع فيه ياسر كلهم يطبلون له
عندي مقال بنزله في صحيفتكم عنوانه كيف تكون قدوة
ابو تميم
04/07/2019 في 2:03 ص[3] رابط التعليق
أستاذي الفاضل ياسر
كتبت فاجزت فابدعت فاصبت كلام في الصميم ياشيخ جعل يدينك ماتمسهاالنار دايم توجعهم بكلامك لأنك تصيب عين الحقيقه خلك سما واترك القاع للقاع وقول جوي سما ومااعطي القاع نظره ?
أجواء غائمه
05/07/2019 في 6:38 م[3] رابط التعليق
عنوان المقال :نهضة مدينه بسواعد أبنائها
كاتب المقال: ياسر الجعيد
والمعروف لايعرف مقالات رائعه وتلامس الواقع وعدد قرائها غير محدود واكبردليل على نجاحها
عذرا ياماسترات هذا هو الموضوع وليس أسس المقال وفنياته
حظا اوفر للجميع