في الثاني والعشرين من شهر June من كل عام يحل علينا ضيفا عزيزا اختاره العالم أجمع وسماه اليوم العالمي للإبل، فسيجد القارئ الكريم في الأسطر
القادمة مشاركتي في الكتابة عن هذا اليوم من خلال ما أراه يقدم للإبل في وطني
العزيز، ويمكن أن نتعرض لها بإشارات سريعة حتى لا نطيل على المتلقي.
← أن الإبل من أعجز خلق الله في أرضه، طلب منا التفكر فيها قبل التفكر
في خلق السماء والجبال والأرض. وأن هذا المخلوق مهما أعطي من اهتمام ودعم
وتشخيص ودراسة سيبقى معطاء وسيتناسب مع كل عصر مهما بلغ من التقدم
والرقي.
← أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله قد
أولاها اهتمامه وجند لها السبل الكفيلة بأن تبقى ولا تنتهي وأن تتطور ولا تتأخر
حينما أمر بإنشاء نادي للإبل وأولى نائبه ولي العهد بالإشراف عليه وعين فهد بن
حثلين رئيسا له.
← أن وزارة البيئة والمياه والزراعة تقدم جهودا كبيرة في المحافظة عليها
ورعايتها وذلك من خلال الأعلاف والبيطرة والإشراف على برنامج تسجيلها من
خلال نظام الشرائح الإلكتروني وغيره من الخدمات التي لا تخفى على الجميع.
← أن وزارة التعليم ومن خلال الجامعات السعودية وكليات الزراعة
تساهم مساهمة فعالة في تعليم طلبة الطب البيطري وتدريبهم من خلال مستشفياتها
الميدانية على تناسل وتكاثر وتشخيص وعلاج الإبل وحمايتها من العبث والإيذاء.
← أن الجمعية السعودية لدراسات الإبل )ذود( تقدم خدماتها البحثية
المتخصصة في انتاج وتطوير الإبل من خلال الملتقيات العلمية المتتالية.
← أن وزارة الشؤون البلدية والقروية تساهم في تنظيم وتنسيق أسواق
ومسالخ الإبل مما يساهم في تقديم خدمات تلبي حاجات الوطن المواطن.
← أن اتحاد الهجن التابع لهيئة الرياضة يقدم خدمات لمحبيها من خلال
سباقات الهجن مما يساهم في منافساتها ورفع أسعارها.
← أن بعض أصحاب السمو الملكي والأمراء ورجال الأعمال لديهم
الرغبة في دعم الإبل وكل ما يتعلق بها من الناحية الصحية والبحثية.
← أن وزارة الداخلية ممثلة بأمن الطرق والقوات الخاصة والمرور
يتكاتف مع المواطنين بالحد من حوادث الإبل على الطرق وتوعية مستخدمي
الطريق حيال ذلك.
← أن نادي الإبل من خلال ما قدمه في هذا العام من دعم سخي وبرامج
تراثية غير مسبوقة وباعتماده على أيدي وكوادر وخبرات وطنية مؤهلة بقيادة
رئيسه المحبوب قد أضاف إضافات كبيرة على مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل
2
حيث استبشر مربون الإبل بتطلعاته التي ليس لها سقف ولا مجال محدود وإنما
كل ما يتعلق بالإبل وتربيتها وقوافلها، مما ساهم في إنشاء المنظمة الدولية للإبل
والتي يرأسها سعادته حيث سيكون لها دوراً بارزاً في تطوير الإبل ورعايتها
والعمل على حل كل المشكلات التي يمكن أن تواجه عالميتها.
← أننا بحاجة إلى تكثيف الجهود والخطط للاستفادة من معطيات العصر
في كل ما يخدم الإبل ويحسن صورتها فقلما نجد له مثيل في عالم الحيوان وقد
ثبت ذلك عند الغرب أنفسهم فكيف بنا نحن العرب ونحن الذين عشنا وتنعمنا
وصار آباؤنا وأجدادنا يعتمدون في حياتهم بعد الله عليها في ماضي أزمانهم.
إننا من خلال ذكر ما سبق للقارئ الكريم في يوم الإبل العالمي لنتقدم
بالشكر لله تعالى على ما أنعم به عليها من نعم عظيمة ونرفع أكف الضراعة بأن
ينصر جنودنا البواسل المرابطين على الحدود وأن يديم الأمن والأمان على
أوطاننا وأن يجزي عنا ولاة أمرنا خير الجزاء وأن يعيد علينا هذا اليوم وجميع
محبي الإبل بخير وسلامة ومواطنة صادقة.
كتبه
الدكتور/ خالد بن عبدالله التركي
أستاذ الأنثروبولوجيا المشارك في جامعة القصيم
عضو مجلس إدارة نادي الإبل