حائل (عروس الشمال )المدينة الجميلة و العروس الحالمة تغفو بدلال بين كنفي أجا وسلمى حباها الله مزايا كثيرة وعطايا وفيرة أهمها نظافتها وجمالها ودعتها وسكونها و تناسق المشهد البصري في أسواقها وحاراتها ورعة التنظيم في دورها والأناقة في مساكنها .. وقد أشاد الكثيرون بنظافة حائل وجمال مشهدها البصري ومن أشهرهم الرحالة الانجليزية ( الليدي آن بلنت ) وغيرها ممن زاروا حائل فأعجبوا بجمالها ونظافتها وتناسق مشهدها البصري .. ذاك منذ قديم الزمان ، مُذ كان جهد النظافة والحفاظ على الجمال وحسن الرونق جهد فردي يتولاه الأفراد بمجهوداتهم وعلى قدر استطاعتهم متعاونين لكي يكون سوقهم أجمل ولكي يكون حيهم أكمل .. ذاك كان قبل أن يتولى قطاع الخدمات البلدية هذه المهمة الشاقة في دولتنا السعودية المباركة ..نسأل الله لهم العون والسداد وأن تتظافر جهودهم المباركة نحو حائلٍ أجمل .. وحائلٍ أكمل خدمة وخدمات .
إن للتطوّر والتمدد العمراني ضريبة لابد من دفعها جهداً متواصلاً ودأباً ومتابعة من القائمين على الخدمات البلدية لكي تتوافق مخرجات ذلك العمل مع تطلعات العاملين في الحقل الخدمي رغبة في الوصول إلى رضا الأهالي والزوار ، لكن تمام الحال من المحال فالجائل المتنقل في أحياء مدينتنا الجميلة يرى مايشوه المرأى البصري للمشاهد ويزعج التصور النفسي للمتابع الذي يتمنى لمدينته رونقاً أبهى وجمالاً يتماشى مع الذوق الحائلي للجمال .
فالمشاهد المتابع المتروي للمشهد البصري في حائل ستبرز له نتؤات حادة
وزوايا مزعجة تعكر الصورة وترسل للمتلقي معطيات سلبية يمكن تناولها في أربعة محاور كما يلي :
١- النظافة في بعض الأحياء لاتسير على النحو الذي يتمناه الجميع وقد شاهدنا قبل أيام ركام النفايات في بعض أحياء المدينة .. فمن المسؤول ؟! هل هذا قصور من المتعهد أم القصور في جانب المتابعة من القسم المختص في الأمانة ؟؟!! أم ماذا ؟؟!! التمنيات أن تزول تلك المناظر المزعجة إلى غير رجعة .. كلنا ثقة بأن الجميع يسعى في نفس التوجه الطيب و يسعى إلى ذات الغاية النبيلة المتمثلة في خدمات أجود وجهود أكمل وتفاعل أمثل .
٢-التشوه البصري الذي يحدث في قلب المدينة ومركزها التجاري الذي يقصده الجميع ، من تأخر بعض المشاريع التي مضى وقت طويل عليها حتى وصلت إلى مرحلة الوفاة الدماغية مما جعلها مركز تجمع لما يؤذي الأعين ويشوه التصور النفسي للمشهد الجمالي للمدينة .. ننتظر لفتة واعية وإرادة ماضية تصلح الخلل وتعالج النقص بحكمة وحزم .
٣- السفلتة في الشوارع الداخلية قلق متأصل في أنفس السكان فكلما فرحنا بتمام إعادة السفلتة في حيِّ من أحياء مدينتنا وشاركنا الفرحة مركباتنا بخلو الشوارع الداخلية من الحفر والفجوات العميقة وصار السير فيها متعة لكن الحلو مايكمل شهر أو شهر ونيف وإذا بمقاول أحد الجهات الخدمية يمعن في تمزيق ذلك الأسفلت المستوي الناعم الذي فرحنا به فيحيله إلى منحدرات وأخاديد تجعل السير في ذلك الشارع نوعاً من المخاطرة إلا لمن يمتلك عربة من ذوات الجنزير أو مايشابهها .
أليس من الأجدى التنسيق بين الجهات الخدمية عند إرادة تقديم خدماتها بحيث يتم تأجيل السفلتة حتى يُتم المقاول الآخر الحفر ثم تتم السفلتة .. شيء من التنسيق بين الجهات الخدمية يوفر الجهود ويريح المواطن ويجعل للعمل والخدمة المقدمة نفعٌ دائم .
٤- الحدائق والمتنزهات وجدت لكي تكون متنفساً للسكان والزوار ومركز راحة للأنفس والأعين .. لكن بعضها تحول إلى مصدر إزعاج بصري وأذى نفسي لمرتاديها ومصدر قلق للمسؤولين المهتمين براحة المواطنين والمحافظين على تحقيق قيم الجمال والذوق الرفيع في مستوى ونوع الخدمة المقدمة .
أن القيمة الجمالية للحدائق المنسقة المنظمة تتمثل فيما يجده المتنزهون فيها من راحة نفسية وسلوة وترفيه تعد صنفاً من صنوف التمتع بالراحة النفسية التي تساعد على إزالة عناء الحياة علاوة على مايمكن تقديمه من خلالها من صنوف الرياضة والإصحاح البيئي الذي يساعد على تدعيم الوعي الصحي ومكافحة أمراض العصر ( السمنة - السكري - الضغط ..... ) وغيرها.. لكن الإهمال الحادث لبعض الحدائق يحول بينها وبين تقديم الخدمة المأمولة والخير المرتجى فتتحول بذلك إلى مصدر إزعاج ومأوى للحشرات والحيوانات الضارة بأصنافها وطبقاتها ؟! فكأنها بشيء من الإهمال تحولت من بيئة جاذبة مريحة للنفس إلى بيئة طاردة مزعجة للعين والنفس معاً .. فمن هو المسؤول ؟!.. من هو المسؤول ؟! .. من المسؤول عن هدر الجهد ؟.. من المسؤول عن تبديد الطاقات والموارد ؟أتمنى أن أجد جواباً شافيا وإيضاحاً كافياً ممن لديه علم .. وخبر يقين .
.. أتمنى للعاملين في قطاع الخدمات البلدية مزيداً من التوفيق لتحقيق تطلعات وآمال الجماهير في مستوى خدمة متميز كماً ونوعاً يحقق تطلعات المسؤلين ويرضي الجميع لكي يحقق الرضا ليضاف إلى ماهو موجود حالياً من جهود وخدمات بلدية تذكر فتشكر ..
هدفنا أن تكون مدينتنا أجمل وأكمل وغايتنا أن نصل إلى مايحقق الرضا لدى جميع فئات المجتمع ويحقق رغباتهم . والله نسأل السداد والتوفيق والنجاح لجميع العاملين .
—————————————-
الكاتب : سَمَّاح سالم الرشيدي
حائل
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
ابا محمد
30/06/2019 في 2:56 م[3] رابط التعليق
الامانه ( من أمن العقوبه أساء الأدب )
الأمانه مافيه يوم من الايام على أخطائها
الفادحه والشنيعه ، أن سمعنا بمحاسبته
او محاسبة المسؤال عن هذه الاخطاء
لذا ” الأمانه تسرح وتمرح بدون رقيب
(0)
(1)
ابو صالح
30/06/2019 في 3:12 م[3] رابط التعليق
سلمتك يداك اخي الفاضل ابا طارق ..بالفعل ماذكرته هو حال لسان كل فرد من ابناء حائل ..
(0)
(1)
خالد ال مالي
01/07/2019 في 3:39 ص[3] رابط التعليق
شوف مبني امانه حائل علي شارع الملك عبدالعزيز وكانه عماره اسكان بل هي بحد ذاته تشويه لشارع مثل شارع الملك عبدالعزيز نطالب بالجنه لمنطقه حائل هناك لعب وعدم مباله في موارد البلديه وشوارع حدث ولا حرج حفر
(0)
(1)
ابومشعل
01/07/2019 في 10:54 م[3] رابط التعليق
كلامك في منتهى الجمال
ولكن صدقني هولاء فقراء متكبرين وفقرهم ليس في المال بل ما يعرف عن الرجال
(0)
(0)