كيف حسب حساباته ثم أختار التراجع والذي يظهر أمريكا دولة جبانة أمام العالم مجنون من يعتقد أن ترامب لم يفكر بذلك!ولا يعي نتائجها على الشأن الداخلي الأمريكي ترامب المقبل على فترة انتخابات حرجة بالنسبة لحزبه يعلم جيداً أن الأمريكان يتباهون بقوتهم ويكرهون رؤية أمريكا جبانة أو إظهارها بهذا الشكل أمام العالم.
لكنهم بذات الوقت وخصوصاً منافسيه في الانتخابات المقبلة يرون الحرب تهور وسيستخدمونها ضد حزبه ، ترامب الذي لطالما انتقد أوباما الرئيس السابق لدولته واتهمه بالجبن يعي خطوة التراجع جيداً وما سيترتب عليه وهو الذي سياسته أمريكا ومصالحها أولاً.
الرجل السياسي لم يخرج من إطار رجل الأعمال وقراراته مبنية على تكاليف الربح والخسارة وبدقة وهو كذلك منذُ توليه للرئاسة الربح كان شغفه وهو ما جعله من قبل ترؤسه لأمريكا واحد من أثرى رجالات الأعمال في العالم
ماجعل ترامب يتراجع ليس لأن الحرب على إيران خاسرة بالنسبة له!بل سيربح لو فعلها لكن التراجع سيزيد الأرباح مما جعله يؤثر التراجع الذي يحرجه أمام العالم وشعبه لكنه كسب مراهناً على الوقت ،أرباح بدون تكلفة أعلى بكثير مما لو قرر ضرب إيران ربح عقوبات إقتصادية تجعل النظام الإيراني يحتضر ،تأييد الداخل الأمريكي مع حزبه في حال تمادت إيران بتكرار فعلتها للحرب والتي سيخوضها لاحقاً لأن النظام الإيراني سيبدأ بالتصعيد والضعف الأقتصادي سيرافقه ارتكاب حماقات تجعل الأمريكان يؤيدون الحرب، الوقت الذي يرهق الإيرانيون فهم الآن مستعدون لكن بعد العقوبات الإقتصادية لن يكونوا كذلك،التلميح بقوة دقة الاستخبارت الأمريكية حين أعلن التراجع بسبب 150مدني والذي عزى تراجعه بسببهم وهو ماسيرضى غرور مؤيديه والأمريكان المتباهين بقوة دولتهم ،لم يكن ترامب قلق أو متخبط كما وصفه بعض المحللين السياسيين الرجل يعي تماماً فعلته وماترتب عليها من نتائج حتى أنه رد وبسرعة ودرجة عالية من الذكاء السياسي المحرج للنظام الإيراني حينما أعلن رفضه العودة لطاولة المفاوضات ، أعلن ترامب نيته التفاوض وبدون شروط مما يؤكد مراهنته على حماقة هذا النظام هذه الأرباح جعلته يؤثر التراجع قراره لم يكن مفاجئ لكل الذين يقرؤنه كرجل أعمال وليس كرجل سياسة فقط.