كم نقرأ أحيانًا في الصحف مقالات لبعض كُتّابنا أو بعض الكاتبات، لكن للأسف الشديد يطرح بعضهم قضية، ويعالج بعضُهم بعضَ القضايا، وللأسف الشديد العلاج بعيد عن الواقع وشاقٌّ عن الصواب! وهذا للأسف الشديد مرجعه إما لأن هذا الكاتب كتب في حَقْلٍ ليس من اختصاصه، وفي أمر لا يتقنه ولا يدركه حقًّا، وفي أمر لا يتصور نتائجه، فيكتب من فراغ، فتأتي تلك الكتابة مشلولة عن الخير؛ لأنَّ الكاتبَ ليس من أهل الاختصاص، ولا ممن يعرف حقيقة ما يكتب ونتيجة ما يكتب، فتكون الكتابة ضارّة غير نافعة، ومفسدة غير مصلحة.
إنَّنا نريد من صحافتنا سُموًّا في الكتابة، وعُلوًّا في الهمّة، نريد إذا عالجنا قضية دينية، أو قضية اقتصاديَّة، أو قضية اجتماعيَّة أن يكون العلاج علاجًا مصيبًا، لا يُكتب إلا بعد التمحيص والنظر الدقيق: هل هذا العلاج مؤثّر أم لا؟ الناس اليوم كُلَّ صباح والصحف بأيديهم يقلِّبونها يمينًا ويسارًا، فلذا نريد أن تكون الصحافة تتحسَّس مشاكل المجتمع باعتدال ووسطية، لا إفراط ولا تفريط، ونظرًا للمصالح العامة؛ لأن هذا من الدعوة إلى الله أن تكون الكتابة هادفة وقاصدةً خيرًا، ولا تكون شاقَّة عن الصواب. وعندما نعالج القضايا السياسية فلنعالجها من خلال مختصِّين، ومن خلال من ينظرون إلى ما وراء السطور، هذا هو الأولى حتى لا تختلط الأوراق، ويتكلّم مَن يتكلّم في أي قضيَّةٍ ما دون أن يحسب لها حسابًا، البعض غيور على أمته بلا شك، ويحاول من خلال كتابته أن يعالج قضيَّة ما، والخطأ موجود، ولا أحد يدَّعي الكمال، لكن كيف أعالج الخطأ؟ هل أعالج الخطأ بخطأ أكبر منه، أم أعالج الخطأ بالصواب والاعتدال؟! إن الاعتدال والوسطية في الأمور هي كفيلة لأن تكون صحافتنا صحافة هادفة، وصحافة نافعة، وصحافة مفيدة توجِّه المجتمع التوجيه الصالح، وتقوده إلى الخير والصلاح.
إن أمانة الكلمة أمانة عظيمة، لو تدبّرها العاقل لعَلِم حقًّا أنها أمانة كبرى، وأمانة عظمى مُلقاة على رجال صحافتنا فالكلمة أمانة ، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم وأعراضهم، وأسرارهم وكان محل ثقتهم.
فلنحرص - إخواني جميعًا - أن نكون يدًا واحدة في سبيل إسعاد هذا المجتمع المسلم، والحفاظ على دينه وأخلاقه وقِيَمة وأمنه من خلال ما نكتب وما نتحدّث به.
أسأل الله أن يأخذ بأيدي الجميع لما يحبه ويرضاه، وأن يجعل هدف الجميع رضوان الله، والتقرّب إليه بما يرضيه
- ضبط مخالفاً لنظام البيئة من قبل «دوريات المجاهدين» بالقصيم
- نائب أمير منطقة مكة يفتتح “مؤتمر ومعرض الحج 2025″في نسخته الرابعة في جدة
- جمعية تحفيظ القرآن الكريم برنية تنفذ برنامج تصحيح الفاتحة وقصار السور بسوق الإبل
- سمو نائب “أمير حائل”: المملكة تميزت بتنظيم واستضافة الفعاليات العالمية بكل احترافية عالية ومنها رالي حائل الدولي 2025
- ” أدبي الباحة ” يسبر أغوار تحولات “قشاش” من اللغة إلى الزراعة
- جامعة “فطاني” الإسلامية الأولى والأكبر بتايلاند تُكرم وزير الشؤون الإسلامية بدرع “الشخصية الإسلامية المؤثرة عالمياً”
- “الطيران المدني” تُصدر تقريرها الشهري عن أداء المطارات الداخلية والدولية لشهر ديسمبر 2024
- 54 شاحنة سعودية تعبر منفذ نصيب الحدودي لإغاثة الشعب السوري
- سمو ولي العهد يستقبل دولة رئيسة الوزراء في الجمهورية الإيطالية
- معاً نحو حقبة خضراء قادمة: مبادرة رائدة تُطلقها الثامنة عشر بحفرالباطن
- شراكات استثنائية تدعم الابتكار والنمو الصناعي في المملكة العربية السعودية
- مثقفون وأدباء مصريون يشيدون بمبادرات هيئة الأدب والنشر والترجمة في معرض القاهرة الدولي للكتاب ودورها في إثراء الحراك الثقافي العربي
- “التجارة”: السجلات التجارية في قطاع التعليم تنمو بنسبة 22%
- وزير النقل يُطلق حملة «طرق متميزة آمنة» للعام الخامس على التوالي
- مدير تعليم الجوف يدشن برنامج “المسعف المدرسي”
عبدالله القرشي :
أمانة المقال أو أمانة الكلمة
19/06/2019 10:45 م
عبدالله القرشي :
0
111236
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3327177/