خذاه الَّلي على خدَّه علامة
سوادة غيم في شمسٍ مطلَّـة
سرقني مادريت أنَّه سرقنـي
سلبني و أحسب أَّني فاطنٍ له
في أحدى ليالي الشتاء على شواطئ جدة الرابعة فجراً.
كنت أجلس وحدي مطمئنًا متفائلًا تغمرني السعادة .
لم أكن أُريد إلا أن أتأمل جمال البحر ، وأطلق خيالي على صوت الأمواج.
وفي تلك اللحظات التي عشتها بكل جمالها .
لم أعلم أن هناك لصٌ يراقبني منذ زمن ، قدم إلي ذلك اللص بعد أن تأكد أن هذه أسنح فرصة لسرقتي .
قدِمَ إلي وليته لم يقدم .
قدم وكان يا ما كان وكان ...(قصة طويلة)
وبعد سنين لم أستوعب أني فقدتُ قلبي إلا بعدما كدتُ أن أفقد عقلي أيضا.
لم أكن أدرك أن الحياة التي أعيشها يعيشها معي كثير من اللصوص ،
وأجزم أنهم كُثر جدًا.
لاسيما أن من ضمنهم لصوص القلوب
ولم أكن أدرك أنهم بشرٌ على هيئة ...؟!
لا أعلم على أي هيئة ، ولكنهم ليسوا بشراً عاديين تجمعنا بهم الصدف
ويلقي بهم القدر علينا ابتلاءً
يغتالون أحلامنا فنصبر والله معين الصابرين ..
يسرقون أغلى ما عندك..
فمنهم من يقدر ثمن ذلك الشيء ومنهم من يأخذهُ كلعبة بيد طفلة تلتقطها تارة وقت حزنها
وتستمتع بتخريبها تارة أخرى..
عزائي أنه وإن سُرق قلبي فلن أخاف مرة أخرى من لص آخر ؛ لأن الله ما جعل لرجل من قلبين في جوفه
نعم لن أخاف ، ولكن لايزال خوفي القديم يُسقى في داخلي..
وستبقى معي تلك الرهبة تغوص في أعماقي ، وسأظل بعيداً أنزف واتألم بشدة ..
كيف لا وقلبي مع ذلك اللص يتصرف به كيفما شاء ..
فحيناً يصعد به عنان السماء ..
وحيناً يخسف به في باطن الارض وأنا لا أملك قوةً ولا حولا ..
يا سارقاً قلبي أخبرني بأي ذنب سُرقت ؟!
يا سارقاً قلبي رفقاً ورحمة ، ثم رفقاً وعطفا ، فلا تعلم حجم الدمار الذي خلفته ، ولا الحزن الذي يجتاح كياني ، ولا الدموع التي تملأ عينيّ ، رفقاً بي فقد أفرطتُ التفكير بك ..
حتى أصبحت لاتغيب عني في منامي ..
ياسارقاً قلبي أتتك جوارحي
طوعاً بلا أمرٍ ولا استئذاني
فأنا الذي أهملته وتركته
كنزاً للص هواك حين أتاني
فارفق به ما دمت تملك أمره
واحفظه حفظ الصدر للرئتاني
التعليقات 3
3 pings
غامض
27/05/2019 في 1:17 ص[3] رابط التعليق
رائع جداً … ولكن اخشى ان الهدف من سرقة قلبك كي تدفع مافي جيبك فديه .
(0)
(0)
غير معروف
27/05/2019 في 3:07 ص[3] رابط التعليق
??
(0)
(0)
غير معروف
27/05/2019 في 10:14 م[3] رابط التعليق
ابدعت ايها الكناني
(0)
(0)