"أحلام...واقعية"
**مثلما يحدث لنا في الأحلام والتي قد يتحول بعضها إلى كوابيس أثناء النوم .. حينما تكون غارقا في سبات عميق بعد سلسلة من المعارك الطاحنة في دهاليز رحلة العمر.. تبدأ مجموعة من الأحلام المتراكمة تراودك في المنام والتي عادة ما تحدث إلا من واقع الحقيقة المرة بعد أن تكون السبب في تعكير أجواء النوم .. في لحظة كنت نائما وأتخيل أنني أعيش في عالم مجموعة من الأصوات أثناء الحلم والتي تأتي بطريقة متتالية.
**الحلم الأول كان بصوت مثير للدهشة:-
(عجيب أمرك ياقياس في تحطيم مستقبل الناس.. هذي آخرتها.. يتلقى طلابنا التعليم وطرق التدريس بأسلوب تقليدي قديم ثم نُجري لهم اختبارات القدرات والتحصيلي، بأسلوب حديث ومبتكر لم يعهدوه؛ فهذا ظلم كبير وإجحاف في حقوق الطلاب ومستقبلهم.. كان من الأجدر على وزارة التعليم قبل أن تعتمد اختبار القدرات العامة لقياس مستوى كفاءة الطلاب وأهليتهم المعرفية؛ أن تعمل على تطوير آلية التعليم ونوعيته، وطرق التدريس فيه، وأسلوب التقييم الذي يحتاج إلى تنوع وتحديث في أدواته المتبعة، ومنهجه التربوي ومستوى جودته؛ بحيث يشمل جميع القدرات ويحوي مختلف المهارات)..
**الحلم الثاني كان بصوت جماعي يتردد من بعيد:
(نحن موظفوا شركة كبرى والمسلسل المأساوي لايزال متكرر علينا بنفس الموال.. للأسف نعاني الإجحاف وعدم الإنصاف في عدم استلام حقوقنا منذ شهور والطامة الكبرى يوعدون وفي النهاية لانرى منهم إلا التجاهل واللامبالاة..
انتهى الانتظار..هباء منثورا ووقتا مهدورا..)!.
**الحلم الثالث يتضح أن صاحبه صوته مخنوق:
(توجهت إلى حلاق حارتنا فراس في جدة وتفاجأت أنه رفع قيمة الحلاقة إلى الضعف وحين سألته عن السبب أظهر أدوات حلاقة داخل كيس عليه شعار لإحدى الشركات، وقال إن البلدية فرضت هذا الكيس على جميع الحلاقين فيقوم الحلاق بتعويض قيمة هذا الكيس من كيسي.. يصغر كيس كي يكبر كيس آخر) .
**الحلم الرابع :جاء بصوت متقطع حزين:
(والله العظيم اتحسر واتأثر من المنظر المؤسف الذي اراه كل يوم في رمضان عند براميل الزبالة-اكرمكم الله- كمية كبيرة من الطعام لايعد للأكل فقط بكل أسف.. بل من أجل الفشخرة والتباهي وتصوير السفرة الخنفشارية في تنوع أصناف الطعام.. واخرتها لاإحساس ولاتقدير بقيمة النعمة..!).
**الحلم الخامس جاء بصوت شخص غاضب جدا:
(ياخي معقولة فيه ناس ماتعرف معنى الرحمة والإنسانية؟ جاي الطوارئ بولدي ووضعه الصحي سيئ جدا.. واخرتها الدكتور يقولي انتظر اخلص حالات اهم من ولدك وانا شايف عدد المرضى فوق ال 15 والدكاترة 2 فقط.. يعني لاطبنا ولاغدا الشر )
**في حالة النوم الذي يأتي بعد جهد ومثابرة مع معاناة الحياة المتعبة عادة ما نغلق جهاز الجوال لكي نعيش في عالم الغيبوبة المؤقتة. فجأة واذا بنغمة المنبة تلخبط عليك أحلامك الواقعية. واذا بك تغلق المنبة بخبطة طائشة من يدك، أحيانا يسقط جهاز الهاتف على الأرض، يختفي قلق المنبة تماما ومع هذا تستيقظ من النوم!
*لحظة:
لا تضايـق لـو يصيـر اللي يصيـر..
كل قلـبٍ مـن همومـه مرتـوي.
دام لـك ربٍ علـى همـك كبيـر..
خــل قلبـك فـي مواقيفـه قـوي.
وسلامتكم؛؛؛