هو ( سُلطة ) و ( سلاح ) و ( عِلْم ) له مبادىء وأخلاقية ..
هو ( مرآه ) تعكس الواقع كما هو دون تزييف للحقائق ..
هو ( منهج ) ثابت مهما إختلفت الميادين ..
هو ( برنامج ) متجدد ومواكب للتطورات ..
إنه ( الإعلام ) بمختلف أشكاله ..
مهمته واضحه في المساهمة بتأسيس ( جيل ) المستقبل المتسلح بالعلم والأخلاق ..
مهمته جلية للعيان في كشف ( قدرات ) وإمكانيات وعادات أفراد المجتمع بمختلف أطيافه ..
لذلك علينا الإيمان بأن نجاح الإعلام في أداء مهمته وإيصال رسالته بشكل ( مثالي ) لابد أن يواكبها ( إبداع ) في الإنتاج بكل تصنيفاته ( الفكرية ) و ( الفنية ) و ( العلمية ) ضمن إيطار ( أخلاقي ) يعهد بنجاح شامل ..
ولكن للأسف ..!
في زمننا نعيش بعض ( الحكايات ) من إخراج ( الإعلام ) لها عدة ( أجزاء ) و أكثر من ( بطل ) على حسب الطرح ..
في زمننا نعيش بـ ( قوانينهم ) فلا مجال لأن نقف في ( صف ) الحقيقه ، بل علينا أن نؤمن بأن ( طرحهم ) هو الحقيقة المغيبة
علينا أن نتفوق على ( البغبغاء ) في ترديد ( كلامهم ) والمساهمة في نشر ( طرحهم ) مهما كان الهدف بحجة ( الدعم ) و ( المساندة ) والتي قد تكون في غير محلها من حيث المصداقية
علينا أن نساهم في ( تصدرهم ) للمشهد و ( إعتلاهم ) منابر التوجيه بحجة أننا نشترك معهم في ذات الميول
علينا ( التسليم ) بتقاذفهم لكرة ( الثلج ) فيما بينهم ، والإكتفاء بالتصفيق كلما إكتست تلك ( الكرة ) بلون الوشاح الذي نعشق
هذا هو ( الواقع ) الذي نعيشه ولكننا لم ندرك ( حقيقته ) إلى الآن
يا سادة يا كرام
الإسم هو ( الإعلام ) ولا علاقة له بكثرة ( الكلام ) أو توجيه ( الملام ) لهذا أو ذاك
الإسم هو ( الإعلام ) ولكنه يعتبر ( بلورة ) للشكل العام
الإسم هو ( الإعلام ) ولكنه ( لبنة ) أساسية للنقد البناء وليس ( الهدام )
الإسم هو ( الإعلام ) ولكنه هو ( الأداة ) من أجل التعمق في التفكير والشروع في التطوير
الإسم هو ( الإعلام ) ولكن بلا ( ألوان ) لأنه يرتدي لون ( الحقيقة ) فقط
الإسم هو ( الإعلام ) و وظيفته هو المضي بالمجتمع نحو مراتب أعلى ومتقدمة من الإنسانية والرقيّ
الإسم هو ( الإعلام ) وهدفه ( التثقيف ) و ( التوعية ) وخلق ( بيئة ) مجتمعية متصالحة مع الذات ومع الآخر
والواقع يقول :
الإسم ( إعلامي ) ولكنه يلعب دور ( المشجع ) في إيصال رسالته
الإسم ( إعلامي ) ولكن طرحه ( يمزِّق ) جسد المجتمع
الإسم ( إعلامي ) ولكنه لا يبصر الحقيقه إلا إذا كانت في صف مدرجه
الإسم ( إعلامي ) ولكنه يتباهى في ( الإسقاط ) والنيل من زملاء المهنة
الإسم ( إعلامي ) ولكنه يجيد العزف على الآلات الموسيقية على حسب مصلحته
الإسم ( إعلامي ) ولكنه يبحث عن تصدر المشهد على حساب مهنته
الإسم ( إعلامي ) ولكنه يجيد تتبع ( عثرات ) منافسيه و يلعب دور ( الأعمى ) إذا تعلّق الأمر بعثرات من يميل له ..
الإسم ( إعلامي ) لأنه لا يوجد إعلام
في الختام
نحتاج إلى جيل ( إعلامي ) يجسّد لنا المعنى الحقيقي ( للإعلام ) ، لأن الذين نعاصرهم ( البعض ) في زمننا هم ( مشجعين ) إرتدوا عباءة ( الإعلاميين ) ويحملوا إسم على غير مسمى