خيرُ ( صديق ) في الزّمان هو ( كِتَاب ) ..!
مقولة ? لم يعد لها ( معنى ) في هذا الزّمان ..!
بالرّغم من أهمية القِراءة بإعتبارها ( الصِّلة ) بين الإنسان والمعارف والعلوم قديمها وحديثها ..
قديماً كان الْكِتَاب هو ( الجليس ) الذي لا يُملّ ، و ( الرّفيق ) في السّفر ، و ( الأنيس ) في الخلوات ..
كان أمر حيوي ( يصعُب ) الإستغناء عنه لمن يريد التعلّم ..
كان حاجة ( مُلِحّة ) لا تقلّ أهمية عن الحاجة للطّعام والشّراب ..
كان ( الوسيلة ) للإستفاده من منجزات المتقدمين والمتأخرين وخبراتهم ..
فـ بالقراءة ( تحيا ) العقول و ( يستقيم ) الفكر ..
حيثُ كان ( القُرّاء ) هم النخبة ( المؤثرة ) في التكوين الفكري والبناء الثقافي المعرفي ..
حديثاً أصبحنا نعيش في حالة ( خِصام ) مع الكِتاب ..
هجرة تكاد تكون ( جماعية ) عن القراءة والمطالعة المُثمِرة ..!
أفرزت لنا إحصائية ( مخيفة ) بأن متوسط إقتناء كل ( ١٠٠٠ ) نسمة في العالم العربي لا يتجاوز الـ ( ٢٠ ) كتاباً ...!
أفرزت لنا فئة تعاني من ( ضيق الأُفق ) ناتج عن قلّة المعارف ، وهذا يتجلّى في المسائل التي ( يسوغ ) فيها الخلاف ..!
تلقّي المعلومات عن طريق ( وسائل الإعلام ) فقط ساهم في خلق ( السّطحية ) في المعلومات ، لأن المعرفة ( المتعمّقة ) لا يُنازع الكتاب فيها أي وسيلة إعلامية أخرى ..!
نعم للإستفادة من ( التطور التكنولوجي ) ولكن طريقة الإستخدام السلبية لن ( تُنتج ) لنا أجيال مثقّفة ومُطّلعة ..
نعيش في زمن تكاد لا تجد فيه ( أُميّاً ) لا يستطيع القراءة والكتابة ، ولكننا نعاني من إنحسار كبير في القراءة ..!
ولن ننسى بأنهم كانوا يعيشون في زمن كثُرَ فيه ( الأميين ) ولكن القراءة كانت في أوجّها وأنتجت لنا كتّاب وأدباء ومفكرين ..!
فالأصل أن تكون المسألة ( عكسية ) أي كلّما قلّت الأمية زاد النّهم على القراءة والإطلاع ..!
لقد تعددت وسائل ( إكتساب ) العِلم والمعرفة وتنوعت في العصر الحديث ، ولكن مع كثرة هذه ( الينابيع ) وإختلافها من ( مقروءة ، مسموعة ، مرئيّة ) تبقى القراءة هي ( الرّكن ) الأساسي ..
فبالرّغم من تباين وسائل الإعلام في ( أصنافها ) وأشكالها ، و وجود ( بعض ) البرامج العلمية والتثقيفية ، إلاّ أن ( شريحة ) كبيرة من المجتمع ( إستهواهم ) الجانب الترفيهي فقط ..!
فأصبحنا نرى أجيالاً من ( النّاشِئة ) لا يعرفون الكثير من الأشياء ( البديهية ) ، بل يقعون في أخطاء سواء في نُطْق ( الكلمة ) أو كتابتها ..!
في الختام ..
في حال إستمرار الحال على ما هو عليه الآن فستنشأ أجيال من ( أشباه ) المثقفين ( تشقى ) بهم المجتمعات ..!
التعليقات 1
1 pings
غير معروف
01/05/2019 في 4:14 م[3] رابط التعليق
جميل?
(0)
(0)