أصبحت تربية الأولاد الهاجس المؤرق للآباء والأمهات على وجه الخصوص والمهتمين بالتربية من المربين والباحثين على وجه العموم، ودخلت وسائل التواصل الاجتماعي بتطبيقاتها الذكية على خط التأثير. لتزيد المشهد تعقيداً غير مسبوق. فأصبحت تنافس الآباء التوجيه والتأثير المباشر وغير المباشر.
أمام هذا الواقع ومع كل هذه التحديات يتوجب على المربين بذل المزيد من الأساليب التربوية الهادفة والبعيدة عن سياسة المنع والحرمان والتي لا تجدي نفعاً أمام هذه الثورة العصرية من التقنية. وأول هذه الأساليب التربوية التي يجب غرسها في الناشئة هي:
الرقابة الذاتية بالمفهوم الشرعي المستند على تعاليم الشريعة الإسلامية ليقاس عليه السلوك الفردي، الباعث في النفس المخافة من الله أولاً. وهذا الشعور هو الأشد تأثيراً في سلوك المسلم في الأفعال والأقول، والنوايا.
[ وكان الله على كل شيء رقيبا].
ليمتد هذا الشعور إلى رقابة الضمير الأخلاقي ضد إرتكاب الأخطاء في حق الغير أو الإنحراف والتمادي والاستمرار في حالة الوقوع في الخطأ، ويشمل الاعتراف بالذنب. والمقاومة لكل وسائل الإغراء، ومقاومة النفس في تقصيرها في الواجبات الشرعية والواجبات الاجتماعية.
"الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ ، وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا ، وَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ الأماني "
ومن أجمل ما قيل في شأن الرقابة الذاتية. (كيف حالك إذا كنت لحالك)
يقول شاعر الزهد أبو العتاهية:
إذا ما خلوْتَ، الدّهرَ، يوْماً، فلا تَقُلْ
خَلَوْت ولكِنْ قُلْ عَلَيَّ رَقِيبُ
ولاَ تحْسَبَنَّ اللهَ يغفِلُ ساعة
وَلا أنَ مَا يخفَى عَلَيْهِ يغيب
أمام هذا التدفق السريع من التطبيقات والانتشار الهائل للأجهزة الذكية في بيوتنا، والتي كسرت أغلب الحواجز الرقابية الأمنية منها والاجتماعية، ليس للمربين خيار أفضل من تربية الناشئة على استشعار الضمير الحي المتصالح ذاتياً مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، والمنسجم مع قيم ومباديء المجتمع الذي يعيش فيه، وكل هذا ليعيش إنساناً واعياً ومدركاً للصواب والخطأ وفق معايير وقيم أخلاقية دينية سليمة.
- بلدية الدليمية تحتفل بيوم التأسيس بالقرية التراثية
- نتنياهو يهدد باستئناف القتال في غزة
- السعودية تستضيف النسخة الـ 27 لبطولة الجولف الخليجية
- السعودية تستضيف اجتماع إقليم توزيع المعلومات الأوسط الجنوبي «SCDDR» غداً
- 911 في 24 ساعة… أكثر من 86 ألف اتصال بـ 3 مناطق
- “حرس الحدود” يجدد تحذيره للباحثين عن “الفقع”: “ابتعدوا عن المناطق الحدودية”
- ربوع العين تحتضن إحتفال أهالي “محافظة أضم” بمناسبة يوم التأسيس
- كندا: الحرب التجارية مع أمريكا تهدد النمو الاقتصادي
- خالد النمر: عدم التحكم بالسكري يسبب ضيق شرايين القلب والجلطات
- الرياض: تركيب لوحات الأئمة والملوك في 15 ميداناً
- الكرملين: انتقادات ترامب لزيلينسكي “مفهومة”
- مانشستر سيتي يلتقي ليفربول في قمة الدوري الإنجليزي
- لأول مرة منذ ربع قرن.. دبابات إسرائيل تقتحم جنين
- هيئة الزكاة توضح المشروعات المشمولة باسترداد ضريبة القيمة المضافة
- المسند: دخول طالع “سعد بلع” بداية الاعتدال التدريجي للأجواء بعد البرد القارس
المقالات > بناء الرقابة الذاتية مع أجهزتنا الذكية
بقلم الأستاذ : قبيل جديع اليزيدي

بناء الرقابة الذاتية مع أجهزتنا الذكية
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3315077/
التعليقات 2
2 pings
البرق
21/04/2019 في 11:50 ص[3] رابط التعليق
مقال رائع أبو حسن ..
فأنت قدوه لأبناء المستقبل?
Abood
21/04/2019 في 9:44 م[3] رابط التعليق
مقال جدا رائع كالستفاده للأبناء