الاتحاد أعياه التعب لكثرة ماتم من حفر وردم ومع ذلك لم يشعر باليأس، بل ظلت جماهير الاتحاد ترسم للغد صورة أجمل ، وظل فريق الاتحاد يشقّ طريقه بين الصخر بل كان يوسع دربه للخروج من المأزق الذي يمر به ولم يهون الأمر بل أنّه يعرف تماماً طريقه ويعرف موقفه ويعرف ماذا يستوجب عليه، ولم يمضي في طريق اليأس، لأنهم يعلمون أن في الكون آمال، ولم يتجهوا نحو الظلمات، ففي الكون شموس. لذا أوجدوا كل المبررات لمواجهة هذه الصعوبات، ولم يتأخروا عن القيام بهذه المهمة التي لها الأسباب الحقيقية. إن جماهير الاتحاد تمتلك شمسين، واحدة في السماء والثانية في داخلهم، فإذا غربت شمس السماء، أضاءت شمس جماهير الاتحاد الداخلية لتحضر روح الاتحاد. رغم أن الاتحاد أصبح يسير في الطريق الصحيح إلا أنه تظهر بعض الأصوات التي لم تتركه يشق طريقه ليحقق الهدف بل صعبت الطريق لتكسر الطموح الذي انتشى في قلوب جماهير الاتحاد.
الآن يجب على جماهير الاتحاد أن تكون متحدة من أجل الاتحاد وليس من أجل انتصار أسماء على حساب الاتحاد.
عندما ينجح الاتحاد ستظهر أصوات لاتملك إلا صور الشر والظلم. الذين ينهشون وينخرون في جسد الاتحاد ، لذى يجب على جماهير الاتحاد أن تبتعد عن ذوي النفوس المظلمة التي لا ترى في الآخرين إلّا كل نقص وعيب. إن أفضل وسيلة للتعامل مع ذوي النفوس المظلمة هؤلاء هي الاحتفاظ دائماً بمسافة كافية بينك وبينهم ولا تسمح لهم بالاقتراب من دائرة التنفس عندك إيماناً بأن البعد عنهم غنيمة.
ماذا يبقى :
يتبقى أن ترتسم الفرحة في قلوب جماهير الاتحاد دائماً ولاتسمح إلى أحد أن يعكر صفوهم أو يفرق صفهم ويبقون جماهير الاتحاد متحدون ويبقي شعارهم أنت اتحادي وأنا اتحادي وكلنا اتحاديون.
بقلم :عبدالله الحصيني