يعتمد نجاح عمل أي منظومة سواءً كانت رياضية أو غيرها على الفكر الإداري وقوة الشخصية الذي يمتلكها قائد أو رئيس هذه المنظومة وكذلك حسن اختيار مساعديه أو اعضاء مجلس إدارته وكل هذا يؤدي إلى الاستقرار في العمل واتخاذ القرارات السليمة والوصول إلى نتائج جيدة.
*مرحلة عدم استقرار اتحاد الكرة هي من المراحل الخطيرة والصعبة التي تمر بها كرة القدم السعودية في وقتنا الحالي والتي تحتاج إلى انتخاب رئيس جديد قوي يعيد هيبة اتحادنا والكرة السعودية بين دول العالم وأصبح هذا الأمر ضروري من أجل مصلحة الرياضة السعودية عامة.
ومانشاهده من مشاحنات واحتقانات في الشارع الرياضي والساحة الرياضية وإعلامنا الرياضي هي ردة فعل مما يحدث في اتحاد الكرة الحالي ومايصدر من قرارات من لجانه التي واجهت عدم رضا الأندية ومسؤوليها وجماهيرها.
والواضح أمام الجميع أن الوسط الرياضي لايتقبل أي قرارات من لجان الاتحاد الحالي لانعدام الثقة به رغم العمل والجهد المبذول منهم لتسيير أموره.
فبتالي إذا أراد المسؤولين وأصحاب القرار عن رياضتنا السعودية العودة بكرتنا إلى سابق عهدها فعليهم سرعة انعقاد الجمعية العمومية وحل الاتحاد الحالي بما فيهم رؤساء وأعضاء اللجان الذين قدموا كل ما يملكون من جهد وعمل ويشكرون عليه وانتخاب رئيس وأعضاء متخصصين في جميع مجالات كرة القدم من ذوي الخبرة والدماء الشابة الغير متعصبين إلى أندية أو إلى شخصيات معينة. وأعتقد أنه لن تتغير نظرة مسؤولي الأندية وجماهيرها وإعلامها في الاتحاد المنتخب الجديد في حال تواجد أي شخص أو عضو له علاقة في الاتحاد السابق.
وعلى الرئيس المنتخب لابد يعلم أن إدارة اتحاد الكرة تحتاج إلى عمل جماعي فإذا أحسنت اختيار الأعضاء ستكون النتائج إيجابية والعكس صحيح.
* الاهتمام والعناية بالفئات السنية في الأندية والأكاديميات هي الوسيلة الوحيدة لتطور كرة القدم السعودية والطريق المضمون لتحقيق الإنجازات والطموحات في المستقبل سواء هذا الإنجاز على مستوى الأندية أو المنتخبات الوطنية وفي ظل توفر جميع الإمكانيات البشرية والمادية التي وفرتها الدولة لتطوير قطاع الرياضة والاهتمام بالشباب الرياضي واحتواء المواهب منهم ودعمهم حافز كبير للاتحاد السعودي لكرة القدم واللجنة الفنية القيام بهذا العمل. والكل يعلم أن التطوير يشمل جميع الجوانب المرتبطة في كرة القدم ولا يحدث إلا بالعمل المنظم الذي يقوم به أصحاب الاختصاص فيبدو أن اتحاد الكرة الحالي واللجنة الفنية اهتموا كثيراً في الجانب التدريبي وتطوير المدربين بعقد اتفاقيات مع شركات ومؤسسات رياضية لعمل الدورات للرخص التدريبية وورش العمل والتعليم المستمر وهذه حاجة جيدة يشكرون عليها ومن الطبيعي هذا الاهتمام لأن أغلب أعضاء اللجنة الفنية والمتعاونين مدربين ومحاضرين وفكرهم تدريبي ولكن ليس على حساب إهمال الجوانب الأخرى المرتبطة بكرة القدم.
"كرة القدم ليست مدرب فقط".
أسباب كثيرة تمنعنا إلى العودة بكرة القدم السعودية إلى وضعها الطبيعي كالسابق.
*الكل يتأمل أن تتطور الكرة السعودية من خلال الفئات السنية في الأندية والأكاديميات ....؛؛؛؛
إلا يعلمون أن أحد أسباب تدهور الفئات السنية من ساعد بعض المدربين بتدريب هذه الفئة ومنحهم الرخص التدريبية وهم لا يجيدون التعامل والقدرة والخبرة على تدريب هذه الفئة.
"فاقدُ الشيء لا يعطيه"
من المؤسف ما يحدث في منتخباتنا الوطنية وعدم تقيد الأندية بقرارات إدارة المنتخبات في السماح للاعبي منتخبنا الوطني للشباب التواجد في معسكر المنتخب استعداداً لنهائيات كأس العالم، هل هذا ضعف في اتحاد الكرة واللجنة الفنية وإدارة المنتخبات أم قوة شخصية فرضتها الأندية على اتحاد القدم لعدم الثقة بهم وتجاهل خطاباتهم.
*هل الأندية أهم من منتخب يمثل وطن؟
*من الملفت للنظر أن بعض مدربي الفئات السنية الناجحين والبارزين في الأندية من البراعم بجميع فئاتها إلى الأولمبي لانشاهدهم لقيادة منتخباتنا الوطنية أو كمساعدين.
*ماهي المعايير التي يتم بها اختيار المدربين لمنتخباتنا الوطنية؟.
يبدو أنه يوجد معايير وشروط لا نعرفها في اتحاد الكرة فيما يخص تعيين المدربين.
اللهم بلغنا رمضان لافاقدين ولا مفقودين.
بقلم :عبدالله بن مانع رئيس أكاديمية الإمبراطور الرياضية لكرة القدم بالمدينة المنورة