حتى النصف الأول من تسعينيات القرن الماضي كان يتنافس على انتخابات الكنيست الإسرائيلي كل من حزب الليكود (اليمين) , وحزب العمل (المعتدل) , وكانت النتائج بينهما متقاربة جدا وأحيانا بفارق صوت واحد لصالح الليكود ! وبالتالي كان يلجأ حزب الليكود الى التحالف مع الأحزاب الدينية المتطرفة لتشكيل الحكومة , طبعا مقابل العديد من المزايا التي يتم منحها للأحزاب الدينية مثل إعفاء طلاب المدارس الدينية من الخدمة العسكرية , أو فرض بعض القيم الدينية على المجتمع (يوم السبت , عيد الغفران) ! ولكن عند فوز النتن ياهو (منحة الرب) لرئاسة الوزراء الإسرائيلي لأول مرة عام 1996م , بدأت الأحزاب الدينية والمتشددة تتمدد رأسيا وأفقيا وتتدخل في الشأن الداخلي والخارجي أكثر فأكثر ! بل وتحقق نتائج افضل في الإنتخابات , وتحصل على مقاعد أكثر في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) , على حساب الأحزاب الأخرى العريقة مثل حزب العمل وكاديما واللذان يحتلان ذيل القائمة حاليا في الإنتخابات الأخيرة . مع كل فترة استحقاق إنتخابي يفوز به نتنياهو يزداد فيه نفوذ الجماعات الدينية المتطرفة والمتشددة , على سبيل المثال فإن أحد الحاخامات كان يتولى وزارة التعليم في حكومة نتنياهو , وليبرمان المتطرف (إسرائيل بيتنا) يتولى وزارة الدفاع , إضافة الى تغلغلهم في العديد من مؤسسات المجتمع المدني , بل ومع نتنياهو تزداد الإعتداءات التي تقوم بها الجماعات الدينية المتطرفة على الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته , ناهيك عن الإقتحامات شبه اليومية للمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي تحت حماية الجيش الاسرائيلي وبرفقة العديد من المسئولين . في ولايته الرابعة المنتهية قام ترمب بتقديم هدية لنتنياهو باصدار قرار يعترف فيه بالقدس عاصمة لإسرائيل , وايضا أتبعه بقرار يعترف بالجولان كأرض اسرائيلية ، وفي المقابل تقرير مولر يعطي ترمب صك البراءة ( تبادل منافع ) ! في الولاية الخامسة والتي فاز فيها بـ (65) مقعدا من (120) من مقاعد الكنيست , والتي أثبت فيها الشعب الإسرائيلي تطرفه وبعده عن السلام , سوف يستهل نتنياهو ولايته كما وعد بضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والتي تشكل 65% من مساحة الضفة الغربية الى إسرائيل , وبالتالي إجهاض أي فرصة لحل الدولتين (أوسلو) مع طرح البديل (غزة ) كدويلة فلسطينية أو الأردن كوطن بديل ؟! ومع اعلانه يهودية الدولة فإن عرب اسرائيل (48) سوف يتم حرمانهم من الضمان الاجتماعي والصحي والتوظييف وحق الإنتخاب بل واعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية (تهجيرهم) !! وقد يترتب على ذلك تغييرات جغرافية في العديد من دول الجوار (صفقة القرن) ! وقد تتطور الأمور الى حروب طاحنة مع ايران قد تمتد الى العديد من دول الجوار (الفوضى الخلاقة) ، على طريقة سيئة السمعة كونداليزا رايس ، وفي النهاية وبدعم أمريكي غربي سوف تتسيد اسرائيل المنطقة (العلو الأخير ) , مرحلة ما قبل الإنهيار النهائي لدولة اسرائيل .
- الزبيدي في الرياض : حضور سياسي يعزز مكانة المجلس الانتقالي الجنوبي على الساحة الإقليمية والدولية
- إمام المسجد النبوي: الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة
- متحدث «الأرصاد»: أمطار غزيرة ورياح نشطة على المملكة قبل دخول الشتاء
- تؤكد التزام المملكة وجهودها في مجال الاستدامة بالقطاع السياحي
- بلدية الخبراء تطرح ثلاث فرص استثمارية
- 5 ضربات ناجحة.. “الزكاة” تتصدَّى لتهريب 313,906 حبوب “كبتاجون” في الحديثة
- خطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس: لا تنجرفوا بأخلاقكم نحو مادية العصر واجعلوا الاحترام أساس علاقاتكم
- الاتحاد الدنماركي لكرة القدم يدعم استضافة المملكة مونديال 2034
- “تفاصيل الغياب” تبهر الجمهور وتثير الإعجاب في جدة
- تركي آل الشيخ يفوز بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير من MENA Effie Awards 2024
- هل يوقف العنب الأحمر سرطان الأمعاء؟
- الأرصاد عن طقس الجمعة: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
المقالات > قراءة في الإنتخابات الإسرائيلية ؟!
(0)(2)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3313669/
التعليقات 2
2 pings
ابو ريمه
16/04/2019 في 12:01 ص[3] رابط التعليق
بارك الله فيك أصبت
(0)
(0)
فوزي الاحمدي
16/04/2019 في 2:26 م[3] رابط التعليق
جزاك الله خير وبارك الله فيك
(0)
(0)