ارفع بصرك قليلا ً إلى السماء وشاهد جمالها وهي مغطاة بسحب تملؤها التفاؤل والاشتياق لمعرفة سر الجمال الرباني ولله في خلقه شؤؤن، أحياناً نجد الرغبة الماسة في الاستقلال بالنفس وجعلها تسمو وتطفو حول تلك الحياة وتلك اللذات التي لا نهاية لها، تلك النفس الصبورة لما كتبه الله لها في حياتها تجدها قنوعة للقمة عيش بسيطة بين أفراد منزلها الصغير، لديها قناعة أن السعادة تجدها هكذا،عكس النفس المتعالية على سعادة من حوله وعمل ضوضاء لكي أصل لنفس المستوى الذي يعيشه الشخص المعني، قف مع نفسك قليلاً وفكر هل تملك بيت وأسرة وعمل وراحه تلك هي السعادة لامانع من الانتعاش بنعم الله عزوجل ولكن عدم التطفل على ماحولك، ليس بشرط أساسي أن تكون منعزل عن العالم بسبب أنك أعلى أو أقل منهم في امتلاك واقتناء أغلى شيء في عالمك وبقرارة نفسك تجد أن عقلك شبيه حبة الرمان لاتجدي بقول عبارتين تفيد نفسك بها، أحياناً الشخص بحاجة لبعض من الهدوء والسكينة بعيداً عن تقلبات الحياة من حوله إما جلوس على شاطئ وتفكير عميق في أيام عمره وإما مشاهدة النجوم ليلاً للتعبير لها عن مدى تعلق القلب بالشيء المكتوب له.
لو فكرنا قليلاً وجدنا أن الخوف والرهبة هي من تجعل الشخص يقف وقفة محاسبة يومياً مع نفسه لم يخطر بباله أنني أخطو خطواتي متماشياً بعقليتي البسيطة والتفكير العميق في كيفية تقديم الأرقى لنفسي ومن حولي وعدم الالتفات للخلف والتفرغ التام لمواجهة هذه الحياه بقوةٍ وإرادة غير قابلة للتراجع، والعيش بنعيم الله عزوجل، هناك أناس أعطاهم الله من الرزق الكثير ولكن متمسكين به بشكل قد يزعج قال تعالى: وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ [الضحى:11] هكذا تحدث الرب أن الإنسان لابد أن يعيش في رغد مادام الرب أكرمه، وترك التمسك بالمال والتمتع بما يرضي الله، تطرقت ما بين ملذات وبخل وتفاخر ورضى وقناعة لكي اجمع ما يدور يومياً أمام ناظري وكأن الدنيا تقول لهم لانهاية لكم أيها الأحباء.