الدنيا ميدان كبير، والحياة هي الثروة الحقيقية للإنسان، العيش فيها فرصة ثمينة، ومجرد الشعور بهذا المعنى سيجعلنا نحبها ونقدر وجودنا فيها..
البشر على تفاوت كبير في إدراك هذه الحقيقة. على سبيل المثال:
فئة الشباب وما يصدر عن بعضهم من سلوكيات طائشة، كالقيادة بتهور وطيش أو التعاطي للمخدرات أو حتى المبالغة في ردة الفعل في أي خلافات شخصية مع الآخرين، جميع هذه السلوكيات الغير متزنة تقودنا للسؤال الصريح.
هل هؤلاء مدركون أن حياتهم ثروة؟
الثروة لاتدوم إلا بالمحافظة عليها وتنميتها.
النظرة إلى الدنيا على أنها رخيصة وفانية نظرة قاصرة ومختزلة وفيها مغالطة منطقية..
صحيح الدنيا فانية، وهذه حقيقة منطقية، والمغالطة حينما نبتذلها ولا نكترث بوجودنا فيها؛ فالحقيقة المنطقية حينما نراها فرصة وأنها مزرعة الآخرة.
وما أدق وأجمل هذا الوصف وهذا المنهج الواضح في قول الله تعالى(وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ).
ومن منظور إدراي لهذه الآية يمكن القول أن الحياة سلسة من الأهداف، فالهدف الاستراتيجي.. الدار الآخرة، والهدف الفرعي هو أخذ النصيب الأوفر من الدنيا، ويشمل نصيبك من العمل الصالح ونصيبك من المال والذرية وكل ملذات الدنيا المباحة، والإحسان فيها فرص ونقاط قوة لتحقيق الهدف الاستراتيجي، والفساد في الأرض نقطة تهديد وخطر لهذا الهدف السامي.
ومن أجمل ما قيل:
إذا الأمسُ لم يرجع فإن لنا غداً.. نضيء بهِ الدنيا ونملأها حمداً.
"إن سر السعادة هو أن ترى روائع الدنيا ولكن دون أن تنسكب أبداً قطرتي الزيت من الملعقة"
"أخاف الغربة في الموت أكثر مما أخافها وأنا على ظهر الدنيا"
"يبدو أننا لا نرى الكثير مما حولنا في الدنيا لأننا لا نتأملها"
ختاماً..الدنيا ثروة ورحلة مليئة بالمواقف والتجارب، ولسان حالها يقول: من عندي تبدأ رحلة الحياة الأبدية.
- متحدث «الأرصاد»: أمطار غزيرة ورياح نشطة على المملكة قبل دخول الشتاء
- تؤكد التزام المملكة وجهودها في مجال الاستدامة بالقطاع السياحي
- بلدية الخبراء تطرح ثلاث فرص استثمارية
- 5 ضربات ناجحة.. “الزكاة” تتصدَّى لتهريب 313,906 حبوب “كبتاجون” في الحديثة
- خطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس: لا تنجرفوا بأخلاقكم نحو مادية العصر واجعلوا الاحترام أساس علاقاتكم
- الاتحاد الدنماركي لكرة القدم يدعم استضافة المملكة مونديال 2034
- “تفاصيل الغياب” تبهر الجمهور وتثير الإعجاب في جدة
- تركي آل الشيخ يفوز بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير من MENA Effie Awards 2024
- هل يوقف العنب الأحمر سرطان الأمعاء؟
- الأرصاد عن طقس الجمعة: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
- النيابة العامة تعلن عن تدشين “غرفة الاستنطاق المخصصة للأطفال”
المقالات > الحياة ثروة الدنيا
الحياة ثروة الدنيا
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3310099/
التعليقات 6
6 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
زائر
31/03/2019 في 3:28 م[3] رابط التعليق
عجبني تشبيك للحياة بقطرتي الزيت على ألا تنسب من الملعقة ابداع بمعنى الكلمة واصل لا عدمناك
(0)
(0)
زائر
31/03/2019 في 7:11 م[3] رابط التعليق
ربنا يبارك في حضرتك يا ستاذ ماشاءالله
(0)
(0)
زائر
31/03/2019 في 7:12 م[3] رابط التعليق
التعليق
(0)
(0)
زائر
01/04/2019 في 12:44 ص[3] رابط التعليق
ماشاء الله تبارك الله مبدع كعادتك
(0)
(0)
زائر
01/04/2019 في 11:18 ص[3] رابط التعليق
بارك الله فيك ابوحسن . استمر فأنا اتشوق لكل جديد تقوم بطرحه .
(0)
(0)
زائر
03/04/2019 في 2:04 ص[3] رابط التعليق
جميل جداً لافض فوك واستمر بارك الله فيك
(0)
(0)