المثل يقول ( الوقت كالسيف أن لم تقطعه ، قطعك )
كلنا بلا استثناء نعرف هذا المثل تمام المعرفة ، ولكن القليل منا توقف عند مدلوله وأقتفى أثره ليعمل بمضمونه !!
تعالوا نفكر شوي :-
لو أن من اخترعوا هذا الكم الهائل من الأجهزة الذكية والتطبيقات المبعثرة في فضاء الشبكات العنكبوتية ، قضوا من الوقت في استخدامها قدر مانقضيه نحن في ممارستها واللهو بها !!
هل تتوقعون أنه سيتبقى لديهم من الوقت مايسعفهم للمكوث في معامل ومختبارات اختراعها وتجميع أجزائها المبعثرة ، وتصنيعها والتسويق لها وبثها في دروبنا لنتسابق في استهلاكها ودفع ثمنها لهم من مالنا ووقتنا هنيئاً مريء!
تعالوا نفكر معاً :-
لو أنهم قضوا مثل مانقضيه من ساعات السهر ليلاً بلا معنى وفي الكثير من الثرثرة التي بلا جدوى!
هل سيتبقى لديهم ولو جزء بسيط من الوقت للنوم ليلاً في انتظار ساعات النهار التالي ليمارسوا فيها إكمال مهمتهم في صنع أفخم المراكب التي نتسابق على امتلاكها والتباهي في اقتنائها ودفع ثمنها لهم ؟
تعالوا نفكر معاً :-
لو أنهم قضوا نهارهم في النوم بقدر مانقضيه نحن على سررنا الأثيرة بعد ضياع ساعات الليل بالسهر على تبادل الأدوار في لعبة البالوت وتوابعها حتى ينسج الفجر خيوطه الأخيرة !
هل سيتبقى لديهم وقت من ساعات النهار التي نقضيها نوما تعويض عن ماسهرناه من ساعات الليل ليصنعوا فيه الطائرات التي تجوب فينا فضاء الكرة الأرضية؟
تعالوا نفكر معاً :-
السنا في حالنا هذا كالأطفال الذين أستدرجهم أبائهم ليلقوا بهم في غرف معزولة مع مجموعة من الدُوما والألعاب التي جلبوها لهم لأشغالهم في عالم بعيداً عن عالمهم ليقوموا بأداء مشاغلهم اليومية وإكمال أعمالهم السرية وقت لهوهم لكي لا يبعثروا أفكارهم أو يشاطروهم التفكير بها !
تعلوا نفكر قليلاً :-
قبل ذاك وبعده ذلك كله ، ألم نصبح رهن تلك المغريات وانطوى كلاً منا على نفسه داخل بوتقة معزولة عن عالم أسرته ومجتمعه وأصبحنا رهناً وطوعاً لما تبثه تلك الوسائل من غث في مجملة ومفيد في نزره !!
تعالوا نفكر شوي :-
ألم يتقوقع الجميع في شرنقة تلك الوسائل وأصبح قدوتهم فأرغوا العقول من مشاهير السوشل ميديا فستوطنوا عقول الجميع وافسدوا ماكان صالح فيهم حتى كره الكل ماهو فيه من نعمة وامتدت عيناه لمايبث من بهرجات وتفاهات أقل مايقال عنها أنها سراب يحسبه الضمأن ماء حتى إذا ماوصله بعد الكد والشقاء والبعد والعناء لم يجده شيء!!
تعالوا نفكر شوي:-
ألم يحن الوقت أن نفكر كثيراً لإيجاد الحلول المناسبة ، والوسائل المضادة لهذا الغزو الصامت وأن نبدأ بالتغيير من داخل الأسرة والمدرسة والمجتمع بمساندة وحملة إعلامية تثقيفية وتوعوية جادة ، وبحوث مكثفه وعميقة تشارك فيها جامعات المملكة والأكاديميون والنخب من المثقفين ؟
التعليقات 9
9 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
زائر
18/03/2019 في 12:45 ص[3] رابط التعليق
التعليق
(0)
(0)
زائر
18/03/2019 في 2:09 ص[3] رابط التعليق
بغضّ النظر عن الموضوع
المقالة تكتضّ بالأخطاء الإملائية القاتلة.
(0)
(0)
محمد جهز
18/03/2019 في 7:35 م[3] رابط التعليق
خذ المفيد ياعزيزي واترك ماسواه..
(0)
(0)
تركي العوفي
18/03/2019 في 10:05 ص[3] رابط التعليق
مقال يقطر ثراءً..
الوقت أضعناه.. وأضعنا هويتنا..
كما تفضلت جعلونا كالأطفال الذين تُجلب إليهم الكم من أشياءَهم دون إكتراث بالكيفية..
(0)
(0)
محمد بن جهز
18/03/2019 في 7:37 م[3] رابط التعليق
مرورك اخي تركي عطر المقال .. لك ودي واحترامي..
(0)
(0)
زائر
18/03/2019 في 11:00 ص[3] رابط التعليق
صراح مقال قمه في الروعه
(0)
(0)
محمد بن جهز
18/03/2019 في 7:38 م[3] رابط التعليق
الأروع مرورك وكريم قولك .. لك تحياتي اخي العزيز..
(0)
(0)
زائر
23/03/2019 في 1:10 ص[3] رابط التعليق
مقال ولا أروع
(0)
(0)
محمد بن جهز
26/03/2019 في 2:52 م[3] رابط التعليق
مرورك الأروع اخوي لاهنت ..
(0)
(0)