تحرص الدول والجماعات البشرية على تنشئة أبنائها وتعليمهم وتدريبهم وتهيئة سبل الصلاح والفلاح لهم رغبة في أن يكونوا لبنات صالحة تسهم في استكمال بناء صرحها التنموي والحضاري .
دولتنا المباركة ليست استثناء من ذلك فقد حرصت أشد الحرص على نشر العلم  وتهيئة سبل التعليم والتدريب أمام أبنائها من الجنسين ليسهموا وبفاعلية في ترسية قواعد التنمية وتعلية بناء الخير والرشاد والفلاح .
التعليم مدخل مهم من مدخلات أي نظام يريد أن يسلك سبل التقدم والرقي والحضارة .. يمثل التعليم الجامعي أدنى درجات قمة سلم التعليم والتأهيل على كافة المستويات ..وبلادنا بحمد الله تحظى بقسط وافر من بسط التعليم ونشر التعلم .. وجامعة حائل إحدى تلك المؤسسات التربوية التي تعد أبناء هذا المجتمع وتزودهم بالعلم النافع كسلاح في معترك الحياة العملية .. ففي جميع محافظات المنطقة توجد أفرع لتلك الجامعة تسهم - مشكورة - في أن يتعلم أبناء تلك المحافظات قريباً من أهلهم رغبة في مزيد من التحصيل والنتاج النافع لكن تلك الأفرع لاتحقق تطلعات أبناء تلك المحافظات ولاتلبي حاجاتهم لنواقص جوهرية يمكن تلافيها ليتحقق الهدف منها وأهم تلك النواقص :
١- الأفرع الخارجية لجامعة حائل تقتصر على البنات فقط وليس للأبناء نصيب في تلك  الفروع .
٢- التخصصات المتاحة في الفروع قليلة ومحدودة مما يقلل من إسهامها في تلبية احتياجات أبناء المحافظات .
٣- الكوادر البشرية (أعضاء هيئة التدريس ) المتاحة للفروع لاتفي بالحاجة لذلك تلجأ الجامعة أحياناً إلى استخدام التقنية لسد تلك الثغرة .
٤- نقص الأجهزة و التجهيزات يمثل عائقاً مهماً من العوائق الكثيرة التي تقف في طريق قيام أفرع الجامعة بما يجب عليها القيام به خدمة لأبناء المحافظات .
٥- المباني المستأجرة وماتمثله من مشكلة تحد من الاستفادة المثلى من الأفرع علماً أن مبنى فرع الجامعة في محافظة الحائط أصيب بداء التعثر منذ ثلاث سنوات ومازال متعثراً .
٦- ترامي المنطقة وبعد أطرافها عن المركز يمثل عقبة كأداء تحُدّ من قدرة المسؤلين على الإيفاء بتطلعاتهم وتحول بينهم و بين تحقيق تطلعات أبناء تلك المحافظات وعلى سبيل التمثيل لا الحصر تبعد محافظة الحائط أكثر من 230 كم من مركز المنطقة مما يضيف أعباء غير منظورة أمام المسؤلين تحدّ من قدرتهم على التحرك كي  تتم الإفادة الكاملة من تلك الفروع .

بعض التخصصات غير متاحة في الفروع والبعض كالتمريض إن وُجدَ أحياناً إلا أن الفرحة لاتكتمل حيث أن مرحلة التطبيق تكون في مدينة حائل فقط .. لماذا ؟ لاأدري !! .
٨- من الأهداف السامية لافتتاح فروع للجامعة في المحافظات التسهيل  على المواطنين و تيسير الكلفة عليهم وإعطائهم راحة وطمأنينة وهم يَرَوْن أبناءهم يدرسون قريباً من مقر سكناهم لكن عدم تكامل الفروع يكدر عليهم فرحتهم ويعيدهم إلى المربع الأول بضرورة الارتحال إلى مدينة حائل ومايرافق ذلك من أعباء مادية وتكاليف مكانية وزمانية وتفويت لبعض المصالح التي يمكن تحقيقها بشيء من الإدارة الراشدة والتوزيع المناسب للتخصصات والأعداد المتاحة للقبول تناسباً مع أعدادالطلاب والطالبات في المحافظات.
•• أبناء المحافظات من الجنسين كلهم ثقة أن تطلعاتهم وآمالهم محل اهتمام جميع المسؤلين في جامعة حائل ابتداءً من معالي مدير الجامعة وانتهاء بجميع المسؤلين الذين نقدر ونشكر جهودهم المباركة ونتطلع إلى المزيد من جهودهم الخيرة حتى تتحق التطلعات والآمال الواعدة لجميع أبنائنا وبناتنا .
كلنا ثقة بأميرنا المحبوب وبنائبه أن صوتنا سيصل وبوضوح إلى والدنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين  - حفظهما الله - ثم لوزير التعليم .. حفظ الله بلادنا وأدام عليها نعمة الأمن والأمان والرخاء وإلى مزيد من التقدم والنماء عاشت بلادي بخير وسلام وعاش أبناؤها البررة دعاة للخير حملة لمشعل العلم والمحبة والسلام حماة للخير والرخاء .
———————————————
الكاتب : سَمَّاح سالم الداموك الرشيدي
منطقة حائل - محافظة الحائط