في يونيو من العام الماضي ضج معظم وسائل الإعلام وخاصة برامج التواصل الاجتماعي بما وصفه الأكثر من الناس بالتحول العظيم في المملكة منشغلاً بقصة قصير عنوانها " قيادة المرأة للسيارة " وسط معارضين بشدة واختلاف في الرأى بين هذا وذاك فمنهنَّ من رأى أن الحلم أصبح حقيقة ومنهنَّ من رأى الحاجة إلى نظام وآلية للحفاظ على سلامة الجميع ومنهم من رأى أن قيادة المرأة للسيارة محرم !!!
دعونا نتحدث بالمنطق , ما جرى من إصلاحات حقيقية بشأن تشريعات وحقوق المرأة في مملكتنا وفق الشريعة الإسلامية لم يكن سوى تتويج لجهود عظيمة على يد ولاة الأمر وتحت رعايتهم الكريمة وتوجيهاتهم الرشيدة , فالكثير من حالات أسرية في مجتمعنا وجدت طوق النجاة في قرار سماح المرأة بقيادة السيارة سواءً على المستوى الاجتماعي أو الأسري أو الاقتصادي ولعله الأهم بينهم.
حين تحتفل المرأة السعودية هذا العام باليوم العالمي للمرأة فإنها تحتفل بإنجازاتها وتفخر بما كسبت من نجاحات وإنجازات وقبل ذلك تحتفل بدورها الرائد والفعّال في خدمة مجتمعها لكافة الأصعدة دون حصر ولكن بشرط أن تكون تلك المكسبات والنجاحات وفق الشريعة الإسلامية وأنها لا تكتفى بالمعرفة فقط بل لابد أن تكون على وعي عالي جداً في إدراك ذلك فهي النواة الحقيقية لنجاح أي مجتمع وهي المربية بمرتبة الشرف الأولى لجيل يتحلى بالأخلاق والعلم قادر على تحقيق الإنجازات والتطلعات في المستقبل القريب وعكس ذلك سنكون قد فقدنا الوعي بالنجاح والأهم أن المرأة فقدت مكانتها مع نفسها أولاً ومع مجتمعها ثانياً.
نجاحات المرأة السعودية بين عشية وضحاها، كان ولا يزال ثمرة إصلاحات عظيمة وقرارات سديدة، فقرار تعيين 30 سيدة في مجلس الشورى بما لا يقل نسبة تمثيل المرأة عن 20% من أعضاء المجلس وحق الترشح في الانتخابات البلدية أو في مجالس الغرف التجارية ورفع مشاركة المرأة في سوق العمل إلى أكثر من 30% واعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحتة التنفيذية لإصدار رخص قيادة المرأة للسيارة وتمكين المرأة لدخول الملاعب الرياضية لحضور النشاطات الرياضية كل ذلك من إصلاحات تساعد وبشكل كبير في تحقيق نجاحات وإنجازات للمرأة السعودية متى ما كان وفق ضوابط إسلامية تشريعية ووعي بأهمية مكانة المرأة في الدين والمجتمع.
في 8 مارس نحتفي هذا العام بنجاح المرأة السعودية في العديد من المجالات نحتفى بأسماء عظيمة من الرائدات والقياديات الناجحات من نساء المملكة اللاتي حققنَّ نجاحات وإنجازات باهرة نفخر بها بمنظمة وعي إسلامي أخلاقي اجتماعي فكل عام وأمهاتنا وأخواتنا وبناتنا بخير , ودمتم سالمين.
- إمام المسجد النبوي: الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة
- متحدث «الأرصاد»: أمطار غزيرة ورياح نشطة على المملكة قبل دخول الشتاء
- تؤكد التزام المملكة وجهودها في مجال الاستدامة بالقطاع السياحي
- بلدية الخبراء تطرح ثلاث فرص استثمارية
- 5 ضربات ناجحة.. “الزكاة” تتصدَّى لتهريب 313,906 حبوب “كبتاجون” في الحديثة
- خطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس: لا تنجرفوا بأخلاقكم نحو مادية العصر واجعلوا الاحترام أساس علاقاتكم
- الاتحاد الدنماركي لكرة القدم يدعم استضافة المملكة مونديال 2034
- “تفاصيل الغياب” تبهر الجمهور وتثير الإعجاب في جدة
- تركي آل الشيخ يفوز بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير من MENA Effie Awards 2024
- هل يوقف العنب الأحمر سرطان الأمعاء؟
- الأرصاد عن طقس الجمعة: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
المقالات > النواة الحقيقية
النواة الحقيقية
(0)(1)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3304317/