في ظل التسارع والتكنولوجيا التي فشت وانتشرت ، حتى لا يكاد يخلو منها بيت من البيوت ، وتأثر بها الصغير والكبير ، والذكر والأنثى ، فقد كانت قديماً لا تعطى الا لفئات محددة من الأسرة .. بخلاف الوضع الآن ..
وحديثي في هذا المقال عن الألعاب الإلكترونية، والأجهزة اللوحية ، التي تعطى لصغار السن ، دون محاسبة أو متابعة ، حتى تأثروا بالشخصيات ، وأصبحوا مقلدين للحركات والرقصات ، وقوي تعلقهم بها ، فأصبحت المدارس تعتبر أكسجن لهم، وحرمتهم من متعتهم، وأصبح جل تفكيرهم متى سينصرفون إلى منازلهم، ومتى يعودون إلى ألعابهم، فتراهم لا ينجزون واجباتهم، ولا يركزون مع معلميهم، ولا يستمتعون باللعب مع زملائهم.
فيا أيها الآباء .. رفقاً بالأبناء ..
كلنا يعلم أن اللعب مهم لهذه المرحلة ، لكن ليس اللعب الذي يدمر صحتهم ، ويتركهم معزولين عن مجتمعهم ، وقد لا ندرك ضررها إلا بعد فوات الآوان ..
أيها الآباء .. رفقاً بالأبناء ..
لا تحرموهم من متعتهم ، ولا من ألعابهم ، ولكن لا تتركوهم يلهون ويلعبون دون محاسبة ، راقبوهم ووجهوهم التوجيه الصحيح للإستفادة من هذه الألعاب ، اتركوا مجالاً للألعاب الحركية ، والألعاب الجماعية ، والألعاب التعليمية ..
أيها الآباء ..
اجعلوا لأبنائكم أوقاتاً محددة ، وقوانين وضوابط معينة ، وألعاباً ذات قيمة وأهمية ..
ولا تتركوا الحبل على الغارب .. فتندموا ولا ينفع حينها الندم ..