التربية الوطنية للأبناء يجب أن تكون ثقافة أكثر انتشاراً في الأسرة والمجتمع بجميع أطيافه وطبقاته وكل منا لديه حس بالمسؤولية تجاه أبنائه وهم يلازمه طيلة حياته ،فنحن نهتم بهم حتى يكونوا أصحاب همم عالية في جميع مجالات الحياة الدينية والدنيوية ولكننا قد نسقط في دائرة السهوِ في تربية الأبناء تجاه وطاننا ونغفل عن هذا العنصر الذي يجب أن يكون من عناصر التربية ،إن التربية الوطنية ليست درساً نظرياً أو قاعدةً علمية أو مسألة رياضية إنها سلوك تربوي وطني مكتسب يزيد بالعوامل الإيجابية من خلال الملاحظة الفعلية والقولية من المربي نفسه وينقص بنقص ذلك ، إن الأبناء والوطن عملية مشتركة في البناء والعطاء فنخن نشاهد ونسمع الْيَوْمَ ما يبهج الخاطر ويرفع الرأس من أبناء وطننا على الصعيد المحلي والخارجي ،وكذلك نشاهد ونسمع مايضيق له الصدر ممن يخرج عن وطنه حاملاً فكراً منحرفاً وفعلاً مشيناً فمنهم من يتباهى بتمزيق هويته وآخر يقذف بنفسه إلى مزبلة التاريخ مستنجداً بالآخرين وكأنه فاراً من نار تلظي ،ولكننا حين أهملنا جانب الوطنية في التربية لأبنائنا خرج منهم ما نراه ونسمعه فقد يكون اللوم علينا أكثر من أن نلومهم أنفسهم إنهم يعاقبونا بإهمالنا لهم وعدم تربيتهم التربية الوطنية الصحيحة ،نحن بحاجة ماسة بالتذكير بأهمية التربية الوطنية للأبناء من خلال المنابر والصحف ومواقع التواصل الاجتماعي حتى تكون مخرجاتنا بارةً بوطننا سليمة في الفكر معتدلة في القول والفعل.
ربوا أبنائكم ،إن التربية مفهوم واسع وبحر عميق كل منا غاص فيه متكئاً على أكتاف من غاص به والأجمل من ذلك أنك ستكون يوما من الأيام من يُتوكأ عليه فكن خير غواص.
وفِي الختام أسأل الله أن يبارك لنا في أبنائنا وأن يجعلهم بارين بأهليهم و مجتمعاتهم.
التعليقات 9
9 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
زائر
08/02/2019 في 1:30 ص[3] رابط التعليق
مقال ما تدري وش يبغى
غير الأخطاء اللغوية والإملائية
(0)
(0)
زائر
15/02/2019 في 11:52 ص[3] رابط التعليق
تكبر وتتعلم وش يبغى
(0)
(0)
زائر
08/02/2019 في 10:30 ص[3] رابط التعليق
مقال رائع كروعة كاتبة الأستاذ عبدالله
يظهر حقا جمال فِكرِه بقلم رقراق وأسلوب جذاب ?
(0)
(0)
زائر
08/02/2019 في 10:31 ص[3] رابط التعليق
التعليق
(0)
(0)
محب الوطن
08/02/2019 في 10:33 ص[3] رابط التعليق
مقال رائع كروعة كاتبة الأستاذ عبدالله
تتجلى فيه جمال الفِكرة بقلمٍ رقراق
شكرا أستاذنا عبدالله من الأعماق ?
(0)
(0)
زائر
08/02/2019 في 10:43 ص[3] رابط التعليق
مقال رائع كروعة كاتبة الأستاذ عبدالله
تتجلى فيه جمال الفِكرة بقلمٍ رقراق
شكرا أستاذنا عبدالله من الأعماق ?
(0)
(0)
زائر
08/02/2019 في 2:17 م[3] رابط التعليق
كلام سليم
(0)
(0)
زائر
08/02/2019 في 7:26 م[3] رابط التعليق
الإبحار في الكتابة عن تربية الابناء بمفهومها الواسع او الضيق عمل رائع الكاتب في هذا المقال ابدع ولامس الواقع وهذا غير مستغرب على الاستاذ عبدالله القرشي كل الدعوات له بمستقبل مشرق امين ( دائم الحاكم )
(0)
(0)
عبدالرحمن
15/02/2019 في 11:51 ص[3] رابط التعليق
الأستاذ عبدالله من اروع الشخصيات التي نتابعها وقد علمنا عنه العصامية في حياة الشخصية فمن خلال سيرته تظهر عصاميته ووطنيته شكرا على كلماتك اللطيفة في حق الوطن
(0)
(0)