الأمير سعود الفيصل حمه الله وأكرم مثواه، لا تكاد تمر حادثة ومعضلة في الشأن السياسي يصعب تجاوزها إلا ونسأل الله الخلاص منها بفوز و سلام، ونصر للإسلام والمسلمين،
وفي الوقت نفسه نستعيد ذكرى ذلك المحنك الفطن المتواضع الهمام صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فيصل بن عبدالعزيز طيب الذكر غفر الله له وأحسن مثواه.
وفي خاطرتي أتساءل :
لو كان لوزراء الخارجية في العالم رائدا للدبلوماسية لكان هو الأجدر بها بلا منازع فقد حصد من القبول في لقاءاته اعترافات أعداء وأعوان،ومحايدين.
أنه ذو رأي سديد وعمل جبار، وقرارات تنتج ثمار.
أنه مع حزمه لطيف العبارات،وذو همة وهيبة ملك القلوب من عرفه ومن لم يكن قريبا منه.
رجل في الحرب مقدام، وفي السلم سلام.
رحم الله صاحب الصوت المسموع عالميا والقرارات المنفذة باتقان؛لقد نشر سمعة للمسلم العاقل الذي لا يغيب عن خطابه استشهاد بحديث وآية ،وسيرة عطرة عن صحابة وعلماء.
لله دره يبدأ باستشهادات ويختم بتوثيق.
أن الحديث عن قامة عملاقة مثل سعود الفيصل يحتاج إلى دفاتير وأساطير،ولكنها خواطر من مواطن محب لدينه ووطنه،ولكل رجل مخلص.