كن مشهوراً عالمياً,, عفواً بل مغروراً عالمياً تتخطى الطابور, وتراه من حولك كالعصفور, لتصل القمم وتزاحم أهل الهمم والشيم, كن مخالف للمبادئ والقيم، وبعد أن تكتسب الشهرة إرتدي رداء التصوف المعاصر محبوبا لكل إسلامي وليبرالي مصلٍ وعاصي متعلم وجاهل حاضرة وبادية, وخفف من اللقمة ليكون وزنك كالريشة ناعم الملمس, ونحيف الجسم, أو سمينا كالفيل فلا ضير فانت كالطير الكل يعشقك لأنك غير، وفجأة تكون في أعين الجمهور المسرور، مربيا فاضلاً ومؤدِبا بل داعية للسلام وسفيرا للشباب وقدوة للأنام, ومثالا وأسطورة للصغار والكبار للذكور والأناث تعلوك البساطة ، بدليل لا يعرف جوالك إلا أصحاب الأموال عند نشرك لإعلاناتهم والجمهور لا تعرفهم إلا عند أخذ أموالهم عندما يتهافتون على دعم إعلاناتكم ( تناقض عجيب ).
ونحن راضون بما تفعلونه بنا أيها المشاهير حتى لو بعتم علينا المسامير أو كلمات بالهواء الطلق نضحك منها لو كانت دموعنا تملئ أعيننا ولك كل الحترام فقط لأنك مشهور وانا من الجمهور ( أنا من صنعتك فهل دعيتني أو ساعدتني او اسعدتني ؟؟؟ ) لو غاب الجمهور لأصبح المشهور يغرق في وحدته ويهلك من الضمور وعدم الظهور .
كن عكس الإتجاه وتسبق الرياح دون عناء فقط كن مخالف لتعرف وأنت جالس أو واقف فقط خالف ؟؟ ولتتجاوز الطابور لابد أن تكون مخالف للجمهور بالكلمة وبالمظهر وحتى مشيتك دعها مخالفة لمشي الشعب المبهور ثم حج مبرور وسعي مشكور، حينها تكون القدوة وفي المقدمة بكل خطوة وتكون من الأوائل في الدعوات والإحتفالات والندوات وسائر المهرجانات وطنية واجتماعية وإسلامية ورياضية وثقافية وفنية وترفيهية وإعلامية كلها تكون أنت الفتى المحظوظ وصاحب القلم المشهور وصاحب المقعد المحجوز والمكانة المرموقة والبرستيج العالي والأجر الغالي والمقام الرفيع والكلمة المسموعة والرأي السديد واللسان السليط واليد العليا ؟ ختاما ليتني انا ذاك ولكن الواقع يقول ابقى مكانك ابقى مكانك فكل ما سبق أضغاث أحلام وأن كانت واقع فلا عليك ملام لأنك تعمل بإخلاص دون رجاء ، وحب ووفاء دون إغواء وإغراء والبقاء لله هو حسبك ونعم الوكيل واليه ترجعون . خيال في خيال وان كان يلامس الواقع فإلى الله المشتكى وعليه التكلان ونعوذ بالله من الخذلان.