يوم الثلاثاء الماضي حضرت محاضرة للشاعرة والأديبة والمترجمة الاستاذة "تركية العمري" بالنادي الأدبي بمدينة تبوك ..
وكانت المحاضرة بعنوان " الترجمة الأدبية : العبور إلى النهر " ..
فتحت لنا المحاضرة أبواباً كانت مغلقة إطلعنا من خلال تلك الأبواب على آفاق جديدة في علوم الترجمة الأدبية والإعلامية والعلمية والطبية والفنية ..
ومدى تأثير تصدير واستيراد الثقافات بين الشعوب في العالم ..
وكيف تعمل عمليات الترجمات على الربط الاجتماعي بين شعوب العالم وعمل تقارب ثقافي علمي طبي رياضي اعلامي وغيرها ..
حاولت أن أتعمق مع الأديبة المترجمة وأسرح معها في خيال علمي بحت ووجهت لها تساؤل أراه مهم بالنسبة !!
وهو ماهي النسبة المئوية من اهتمامات المترجم حول تصدير او استيراد الثقافات والفن والآداب ...
سواء كان جلب لثقافة عالمية لمجتمعنا او تصدير ثقافاتنا ومواريثنا وآدابنا للغرب ؟!
واَي من العمليات سواء التصدير او الاستيراد تستهوي المترجم أكثر ؟!
كانت إجاباتها جدا عفوية !!
فهي لم تصنف المترجمين ولَم تتحدث بلغة المسؤول بل تحدثت عن نفسها بالدرجة الاولى ..
هي تستهوي ترجمة الكتب والروايات والفنون باللغة الانجليزية من الغرب الى العربية وتستورد تلك الثقافات إلى مجتمعنا ..
وهي تختلف عن غيرها من المترجمين المتخصصين بالطب والاعلام وغيرها ..
وهناك مترجمين يفضلون التصدير وآخرون يفضلون الاستيراد وآخرون تكون المهمة اصعب لانهم يعلمون بالاتجاهين وبأكثر من لغة ..
تلك الإجابة العفوية فتحت باباً آخر وافق جديداً .. ورمت الكرة بمبلعب المسؤول في وزارة الثقافة في تبني الترجمة ورعاية المترجمين بل وجعل الترجمة ضمن أصول وأركان وزارة الثقافة ..
مجتمعنا بحاجة لتصدير ثقافاتنا وفنونا وإعلامنا وطبنا تماماً كما هي حاجتها في استيراد الثقافات العالمية ..
الترجمة توجد لها مظلة رسمية تحتاج لتفعيل والمترجمون يحتاجون لدعم من وزارة الثقافة ..
والمجتمعات تحتاج لفتح نوافذ تواصل مع المترجمين للاطلاع على أعمالهم وترجماتهم ..