فيما لو أن الدواء كان فقط كلمات ثم إيمان ثم يقين بتلك الحروف ... فيما لو أن صداع الرأس يكفيه تغيير التركيز على شيء أخر وإقناع النفس أنه لا يوجد ألم ... فيما لو أن دواء الحزن هو الترديد أنا سعيد أنا فَرِح مع ضحكات ... هل يجدى ذلك نفعاً ؟
هل ذاك الإيحاء يُغير ما نقشت أيدي الأيام ! هذا أشبه بالخيال إن لم يكن هو الخيال ذاته ، ولربما لو تتبعنا التداوي بالإيحاء لوجدنا أن الخيال أصبح ذاته دواء وترياق لتلك النفوس العليلة ، لاسيما أنه
نوع من العلاج الذي يعتمد على طاقة المفردات وتاثيرها وعلى الخيال وقوة نقلة المريض إلى حالة عديمة الصلة بواقع المريض ، حيث يصل فيها المريض إلى استشعار إنه بصحة جيدة والاستشعار بيقين أنه بعافية تامة ، ويجدر بنا القول إن تصديق الخيال هو القاعدة الأساسية التي يعتمد عليه العلاج بالإيحاء فبدونها لن يجدي العلاج نفعاً، فعلى المريض أن يصدق أنه تحسن وأنه بعافية وأنه غير مريض وهذا طبعاً يرفع الحالة النفسية للمريض إلى أعلى درجات التحسن ، وما أن تتحسن النفسية حتى تتحسن الحالة الجسدية لاسيما أن أغلب الأسقام مصدرها نفسي.
قبل أيام شاهدت فيديو لفتاة من روسيا يطلقون عليها فتاة الثلج ، هذه الفتاة تمشي بملابس صيفية في ثلج روسيا دون أن تشعر بالبرد ، ذلك لأنها أوهمت نفسها أنها لا تشعر بالبرد وصدقت ذلك ! لا غرابة قد يحدث أغرب من ذلك لا سيما أن هؤلاء الذين يعالجون بالإيحاء يرددون على الماء كلمات يقولون أنها تُعبئة بطاقة ، والأمر تعدى ذلك إلى أنهم يتدربون بالإيحاء لتطول أعمارهم فيبلغوا ما شاؤوا.
لايمكن القول بأن هذا النوع من الطب خطأ أو خطر بالكامل ، لكنما تكمن خطورته في المُغالاة في التوهم ، فلا يعُد الشخص يفرق بين واقع وخيال . لكن أرى أن يُنظر في مثل هذا النوع من العلاج ويدرج ضمن الحلول لكثير من الأمراض ، فبجانب العقاقير لابُد للمريض أن يحضر مثل هذه الجلسات النفسية.
وهذا النوع من العلاجات لايلقى رواجاً نظراً لعدم إيمان الناس بنفعه والإيمان شرط أساسي لتتحقق الفائدة المرجوة منه .
وختاماً ... أحسن الظن بالله فهذا سينقلك إلى هناك حيث الرحمات وربما ... ولربما غداً سيكون جنة المتعبين فلا بأس ولا بأس يلحق بأولئك المثقلين ... دائماً هنالك نور مادام هناك ربٌ في السماء قريبٌ مجيب !
- الزبيدي في الرياض : حضور سياسي يعزز مكانة المجلس الانتقالي الجنوبي على الساحة الإقليمية والدولية
- إمام المسجد النبوي: الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة
- متحدث «الأرصاد»: أمطار غزيرة ورياح نشطة على المملكة قبل دخول الشتاء
- تؤكد التزام المملكة وجهودها في مجال الاستدامة بالقطاع السياحي
- بلدية الخبراء تطرح ثلاث فرص استثمارية
- 5 ضربات ناجحة.. “الزكاة” تتصدَّى لتهريب 313,906 حبوب “كبتاجون” في الحديثة
- خطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس: لا تنجرفوا بأخلاقكم نحو مادية العصر واجعلوا الاحترام أساس علاقاتكم
- الاتحاد الدنماركي لكرة القدم يدعم استضافة المملكة مونديال 2034
- “تفاصيل الغياب” تبهر الجمهور وتثير الإعجاب في جدة
- تركي آل الشيخ يفوز بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير من MENA Effie Awards 2024
- هل يوقف العنب الأحمر سرطان الأمعاء؟
- الأرصاد عن طقس الجمعة: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
المقالات > الترياق الشافي
الترياق الشافي
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3294222/