بقلم_علي الشدادي
عندما تدخل ابنتك أيُّها الوزير وهي تُعاني من مرض ، ويتم تشخيص حالتها ويقابلك الكادر الطبي المشرف عليها ، ويقول لك كل التحاليل والأشعة سليمة لكن تحتاج ندخلها للعناية لعمل اللازم لها ، ولن ينتج لهذا العمل الصحي أيّ مضاعفات ، ولا أيّ أخطار وتقوم بتقبيل "ابنتك "وهي تضحك وتتكلم معك ، وتدخلها للعناية مرتاحًا ومطمئنًا وفي ترقّب وانتظار ، ثم تخرج لك ابنتك ويقولُ لك الطبيب أنّها الآن بحالةٍ جيدة ، ولكن لأثر العمل الذي قمنا به تحتاج تنويمًا وراحةً لبضعة أيّامًا قليلةً ، ثم يذهبُ الأثر وتُكمل العلاج بعد برهةً من الزمن ؛ تمهيدًا لعمل آخر لها ومن ثم تنتهي أزمتها الصحيّة ، وتقوم أنت بهزّ الراس يعني "تمام " لإنك تعي ومدرك أنّ من هو أمامك طبيبًا مُتخصِّصًا ، ولم يأتي في هذا المكان إلّا بعد تأكد المسؤول من قدرته وخبرته وكفاءته ، ثم تلتفت لمريضك فإذا هو غير ماكان ، ويدورُ في ذهنك ماقاله الطبيب - أثر بسيط ويعود الجسم والدم كما كان - !! ثم يأتي يوم بعد يوم ولم تجد مِنذُ خروجها إلاّ وهي تهزُّ الرأس وتناظرك بشكلٍ غريب ، ولاتتكلم ، وتقوم أنت وتُلملم أفكارك من جديد وتُحِسّ بالحال التي تمرُّ فيها ابنتك من تغيٍّر خطير ، ثم يجتمع استشاريون ويقررون أنّها حالة بسيطة ، وتستوجب إعادتها للعناية المركزة مرة أخرى لمدة يوم ، ثم تلبث في العناية وحالتها الصحية تتدهور من بعد ماكانت تبتسم وتضحك وتتكلم إلى حالةٍ من عدم النطق وحالةٍ من هزّ الراس الذي تُحرِكه يمنةً ويسرةً من غير توقف ، ولا تتكلم !! هُنا ماذا تفعل أيُّها الوزير ؟
الجواب لديك ولا يعلم الغيب إلاّ الله ، ولكن مجرد رسالة تنبيه لعلك تحسّ بمعاناة المرضى وأحوال ذويهم بسبب الأخطاء الطبيّة الفادحة.
الصحة يامعالي الوزير أمام كثيرًا من الناس فيلم يُغيّب الأرواح ، والبطل سفاح بمهنة طبيب يقوم بالخطأ الفادح ويُزهِقُ الجسد ، ويُخلِّف العاهات ويُنهك الروح ؛ بسبب تشخيص خاطىء من استعمال دواءٍ في غير مكانه ، أو من زيادة جرعةً كانت سببًا في جلطةٍ أو غيبوبة ، لايتبعُها سوى قبرًا يحفُّها بسبب خطأ طبي وإهمال وغباء وعدم مبالاة بأرواح الناس ، وبعدها والدلائل كثيرة وإحصائيات خطيرة تضمُ ضحايا بسبب الأخطاء الطبيّة ، والنهاية تبرئة ونفي والهيئة الطبيّة الشرعية هي الحكم "وليست لجنة مستقلة خارجة عن الصحة".
كتبتُ هذا المقال والأخطاء الطبية تزداد لأنّ سعادته منشغل بالاجتماعات والفلاشات والانجازات التي على صفحات الصحف في مشروع "يحق لك " وكلّم "ثلاثة أرقام" نسيتُها قد طوى عليها الزمن ؛ لا تُعالِج ومضيعة للوقت.
أيُّها الوزير اكتب هذا المقال وحالة بنت أخي تمرُّ بحالٍ متدهورًا ومستمرًا في مسلسلٍ من المأساة في أحد مستشفياتكم بالرياض "دخلت تبتسم وتضحك وتتكلم وجرعة من الإطمئنان يصرفها لنا الكادر الصحي المشرف عليها وتخرجُ لنا بعدما غيّبوا ابتسامتها وافقدوها النطق "لاتتكلم" وتُحرِّك الراس يمنةً ويسرةً ، والكادر الصحي والكفاءة في ابتسامته الوردية وليس لديه إلاّ كل الإشاعات والتحاليل سليمة ، وحالتها تتدهور صحيًا يومًا بعد يوم.
ياوزير الصحة خُذ من أهتمام ولاة الأمر بالمواطن ومن حرصهم وتوصيتهم لك ؛ بدفع كل مايسبب للمواطن من أذى وتقديم الرعاية ومحاسبة كل ممارس صحي اخطأ في تشخيصه لأيّ مريض ؛ ليكون رادع للغير ، وما نراه إلّا جوانب من التقصير ، ومعاناة تملأ أدراج الهيئة الطبية الشرعيّة من معاناة ومطالبات ذوو من رحلوا من الدنيا بسبب خطأ طبي ، ويقال عنه بالنهاية خطأ طبي غير متعمد .
ختامًا نسأل الله وحده أن يشفي بنت أخي بشفاءً لايُعيدُها مرةً أخرى لكم .
ونختم الختام بأنّ محاكمات الأطبّاء نجدها عند الله ، وفي رقبة كل مسؤول أهمل واجبه الصحي ، ونتمنى من أجل الوطن وقادته الحكماء والمواطنين أن تلغوا كل المبادرات والمشروعات الفلاشية ، وتضعون خطط تُعلِنون فيها التدابير الحازمة ضد المجازر.
التعليقات 12
12 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
زائر
14/01/2019 في 1:01 ص[3] رابط التعليق
التعليق
(0)
(0)
كيف كل التحاليل والأشعة سليمة وتحتاج لتنويم في العناية المركزة؟
14/01/2019 في 1:04 ص[3] رابط التعليق
التعليق
(0)
(0)
زائر
14/01/2019 في 1:07 ص[3] رابط التعليق
كيف كل التحاليل والأشعة سليمة وتحتاج لتنويم في العناية المركزة؟
(0)
(0)
السلطان
14/01/2019 في 1:26 ص[3] رابط التعليق
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم
أن يشفي ابنتكم ويعجل بسلامتها
ويسعد قلوبكم برؤيتها سالمة معافاة
من كل سوء ومرض ومكروه
(0)
(0)
زائر
14/01/2019 في 5:44 ص[3] رابط التعليق
اسأل الله لها الشفاء العاجل باذنه ان القادر علي كل شيء
(0)
(0)
زائر
14/01/2019 في 3:56 م[3] رابط التعليق
شكرًا أيها الكاتب أوضحت حقايق يعاني منها كثيرا من المرضى ومن زمان نتكلم لكن هذا عمل الوزرا فلاشات وعدم اهتمام بالمرضى نسأل الله ان يشفي بنتكم ومرضى المسلمين واجعلوا التعلق بالله ومستشفياتنا ليست مؤهلة بالرغم من دعم خادم الحرمين الشريفين لها لكن المسؤول غائب مابين شعارات مزيفة وتصوير حسبنا الله ونعم الوكيل
(0)
(0)
زائر
14/01/2019 في 4:00 م[3] رابط التعليق
حسبنا الله ونعم الوكيل هذا حال مستشفياتنا وليس به جديد ياليت به مسؤول يحس وينظر بعين الرأفة لكل المرضى ويحاسب على كل صغيرة وكبيرة فارواح الناس ليست لعبة في يد السفاحين
(0)
(0)
زائر
14/01/2019 في 4:03 م[3] رابط التعليق
لاحول ولا قوة إلا بالله ياوزير الصحة معاناة كثير من المرضى وليس فقط ماذكره الكاتب الذي تكلم بضمير صادق يحكي الواقع ولسان كل المرضى باليت كل الإعلاميين يقولون لمن اصاب أصبت ولمن اساء اساءت
(0)
(0)
زائر
14/01/2019 في 4:06 م[3] رابط التعليق
لا حول ولا قوة ولا بالله
وحسبنا الله ونعم الوكيل هذا هو الصحيح ولكن ليس به مجيب نحن في عصر الحزم وسيدي خادم الحرمين الشريفين حريص على المواطن ومهتم به لكن وزراء قليل منهم يستحق الثقة
نسأل الله أن يشفيه ويكفي مرضى المسلمين
(0)
(0)
زائر
14/01/2019 في 9:14 م[3] رابط التعليق
حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل
مدام لايوجد جهة مستقله عن الوزاره تمكن المريض من التقدم لها ومحاسبة الأطباء على الأخطاء الطبيه والتشخيصات المزاجية والتى راحه فيه صحه المواطن والمقيم ( مختبر تجارب فقط )
و أتلقى بلاغات عن الملاحظات في المستشفيات .
على غرار جهاز محاسبت الفساد الإداري والمالى والذي امر به ولى الامر لمحاسبة المفسدين .
فعليك كتابت وصيتك قبل دخولك مستشفيات الصحه ؟؟؟
(0)
(0)
زائر
14/01/2019 في 6:18 م[3] رابط التعليق
الله يشفيها
(0)
(0)
زائر
14/01/2019 في 9:46 م[3] رابط التعليق
اسأل الله لها الشفاء العاجل باذنه ان القادر علي كل شيء
مستشفيات ليس عليها حسيب ولا رقيب
(0)
(0)