لا زلت أتذكر خطاب سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز المؤرخ في ٢٩-٧-١٤٣٨هـ بعد تعيينه أميراً لمنطقة حائل الذي قال في أخره ((ساعدوني آزروني فكلنا في حب حائل سواء و لا مكان للمزايدة في حب من نحب)) , ((لذا لا مكان لحائل القلب إلا القلب حائل)).
وقد شاهدنا أميرنا المحبوب وهو يؤكد على أحد الشركات الوطنية ويحدد لها تاريخ معين للإنجاز ، وفعلاً قد تم افتتاح ذلك المشروع بالتاريخ المعين.
وقد حدثني أحد أصحاب الشركات الوطنية الكبيرة بأن هناك عدد من مشاريعه بملايين الريالات تم سحبها بسبب التعثر وتجاوز مدة العقود، و ذلك بعد إجتماع سمو أمير منطقة حائل مع عدد من الوزراء ومناقشتهم بخصوص المشاريع المتعثرة.
وقد لاحظنا نسبة الإنخفاض الكبيرة من انتقاد فرع وزارة الصحة ومعاناة المرضى بالمنطقة بمواقع التواصل الاجتماعي والمجالس التقليدية بل انعكس إلى مدح وثناء لوالدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان و صاحب السمو الملكي أمير منطقة حائل و مسؤولي وزارة الصحة .
وعلينا كمواطنين ومسؤولين أن نضع بين أعيننا إعانة من يعمل وأن ننتقد النقد البناء الحقيقي المتجرد عن كل حالة إنتقام أو إساءة، ليبني عليه المسؤول الناجح وتكون أمامه بعين الإعتبار ونحو تحقيق الأهداف للمصلحة العامة وندعي لهم بالتوفيق والإعانة.
أما محاولة المزايدات والتباهي بصور بعيدة عن الإنجاز أو تكون إنجازات لمصالح شخصية أو التحزبات أو مع أو ضد فهذه آفة خطيرة وفشل وضد الأهداف والمصلحة العامة، ومدركاً تماماً بأن النظام سوف يكشف ويردع جميع من تسول له نفسه بالتعدي على النظام أو التحايل عليه.
وقد شاهدنا مولاي خادم الحرمين الشريفين عندما تقلد مقاليد الحكم كان من أول قراراته إحداث تغيير في هيئة مكافحة الفساد، إيماناً بأهميتها وتطوير دورها الحقيقي.
وقد أشار سمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بمقولته الشهيرة (لن ينجو اَي شخص من قضية فساد أياً كان) وقد لمسنا هذا على أرض الواقع من مسؤولين ومواطنين.
ويجب أن يتجرد المسؤول في ساعات عمله عن كل مايخل بها، و يستشعر عظم الأمانة التي على عاتقه واضعاً أمام عينيه الله ثم مليكة ثم الوطن والمواطن، وأنه جزء من البناء وانه مغادر ذلك الكرسي يوماً من الأيام اما يكون فخوراً بإنجازاته لوطنه وتاريخه أو مطئطئاً الرأس لايذكر الا تلك الصور الفوتغرافية التي حاول مخادعة المسؤولين والموطنين بها.
والمواطن أصبح على وعي وإدراك بالصواب والخطأ، والشكليات والموضوعيات، والمنجز والمتلاعب ويقرؤن مابين السطور.
فنحن هنا أبناء وطن وللوطن وتحت ظل ولاة أمرنا ادام الله عزهم، ولم يفرقوا بين فرد و آخر، أو منطقة وأخرى بل كل منطقة سن لها من المشاريع والخطط مايساوي أضعاف ميزانية بعض الدول العربية والتي تفوق مساحتها وسكانها أضعاف مساحة منطقة حائل.
لذا يجب علينا جميعاً أن نتأزر مع أميرنا وسمو نائبه ونتميز بخدمة منطقة حائل لتكون نموذج لمناطق مملكتنا الحبيبة بسرعة البناء والنهوض على جميع الاصعده التنموية والخدمية والاقتصادية والتعليمية والزراعية والخيرية.
فنحن أمامنا رؤية لتحقيقها على أرض الواقع ولغة أرقام وهي الصورة الحقيقية، لا كما يعتقد البعض بلغة الصور الفوتغرافية.
ونقول ماقاله صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد (( لذا لا مكان لحائل القلب إلا القلب حائل )).