إنّ الأوامر الملكية التي صدرت أمس نقلة نوعية في إدارة الدولة، وبناء مؤسساتها، واختيار قياداتها، كما يراها المنصفون، ودليلاً حيًّا على أن هذه البلاد تسير على خطى ثابتة، مستفيدةً من تجاربها، ومن استثماراتها في تأهيل وتعليم المواطنين ليكونوا جاهزين في مراكز عليا في وظائف الدولة.
من وجهة نظري فإنّ هذه الأوامر هي الرد المفحم على أعدائنا، وعلى حُسّادنا، وعلى أولئك الذين يخيفهم ويرهبهم أن يكون عملنا بمثل ما عبرت عنه الأوامر الملكية، من تعديل وإضافة واختيار في كثير من مفاصل الدولة ومؤسساتها وقياداتها ؛ من أجل بناء دولة المستقبل بكل المواصفات والمتطلبات التي يستحقها المواطن المخلص لدينه ومليكه وبلاده، مما يهز خجلاً عروش الأعداء لفشلهم في الإضرار بمصالح بلادنا.
سائلاً المولى عز وجل أن يؤيد خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، بنصره وتوفيقه، وأن يديم على المملكة أمنها واستقرارها وازدهارها إنه سميع الدعاء.